My weblog tackles subjects of Moroccan cinema,but it also makes comments on intelligent one.
Saturday, April 07, 2012
صلاح بن صلاح يتحدث عن النهاية,الفردي والوصية في اليوم بريس
ليوم بريس
الخميس, 05 أبريل 2012 21:36
الفنان صالح بنصالح اسم يصنع من خطواته أفقا لممثل واعد ويجسد في ذات الوقت عينة اسثتنائية من المملثين الشباب الطامحين إلى وضع بصمات بمرجعية انسانية في سجل السينما والتلفزيون .
في هذا الحوار مع " اليوم بريس " نقترب من الفنان صالح بنصالح الإنسان وكيف يحن إلى وشم أمه وإلى مدينة عاشت التهميش في ظل أسوارها.
أين وصلت المسيرة الفنية للفنان صالح بنصالح ؟
ـ مسيرتي كما كنت أتوقعها، فأنا مقتنع بما أنجزته لحد الساعة، فأنا وصلت إلى ما وصلت إليه عن طريق جهدي وقناعاتي والكثير من التضحيات. فأخر فيلم أنجزته فيلم تلفزيوني
" الفردي " من اخراج رؤوف الصباحي، وتقمصت فيه دور" معطل ومتسكع ولص يبحث عن خلاص لوضعيته، رفقة "بوب" و" مروان" الشخصيتين الرئيستين في الفيلم.
وفي بداية سنة 2012 قمت بالمشاركة إلى جانب الفنان الكبير محمد بنبراهيم في الشريط السينمائي القصير" الوصية"، وهو فيلم يعالج مفاهيم ترتبط بالقبيلة والسلطة والحب
وانتظرت بشوق خروج الفيلم السينمائي "النهاية " من إخراج المخرج الواعد هشام العسري إلى القاعات السينمائية المغربية، وما لاقاه من ترحيب من قبل النقاد والجمهور معا
.
الفنان صالح بنصالح والعمل التلفزيوني؟
علاقتي بالتلفزة بدأت تتوطد من خلال مجموعة من الأعمال التي قمت بها، من بينها المسلسل السوري" ملوك الطوائف "، والسلسلة المغربية التي لقيت نجاحا كبيرا" ساعة في الجحيم " تم فيلم "انتقام"وفيلم " فاميلا جنب الحايط "، وما يميز هذه العينة من الأفلام انها ذات بعد اجتماعي وتعالج قضايا تهم شريحة كبرى من المواطنين، الانتقام والفقر والجريمة والبطالة...
علاقتي بالأفلام التلفزية تميل إلى الفرجة السينمائية في قالب تلفزيوني كما أن طريقة تقمصي للشخصيات بمختلف ألوانها سواء الدرامية أم الكوميديا لاتخلو من لمسة إبداعية وإضافات شخصية حيث أركز على أسلوب مركب في تقمص معظم الشخصيات التي قدمتها لحد الأن.
لماذا ابتعدت قليلا عن عالم المسرح؟
لم ابتعد ولكن وضع واشكاليات المسرح تجبرني عن التريث في اختيار كل ما يناسبني، فلكل مرحلة مقوماتها ورجالاتها، وقد قررت ان أنآى بنفسي مؤقتا في ظل الوضع المتردي وتخبطه في العديد من المشاكل، منها غياب البنيات التحتية، واعتماد المسرح على الدعم الذي لحد الساعة لم يستطع فك معضلة المشاكل المتراكمة للمسرح المغربي،و هو ما ينعكس بشكل كبير ومباشر على الفنان ويزيد من تأزيم الوضع معنويا وماديا
.
صالح بنصالح كيف يجد نفسه في ظل هذه الاشكاليات المادية والمعنوية للفن عموما بالمغرب؟
الوضع لايخفى على أحد خصوصا في سنة 2012، المواطن المغربي يعرف تماما الوضع الكارثي الذي ألت إليه الأوضاع الاقتصادية للفنان المغربي، ينضاف إليها الإشكاليات المرتبطة بالوضع القانوني للفنان المغربي، الذي لايزال مبهما مما يخلق نوعا من "الحكرة" والسخافات التي يصبح ويمسي بها الفنان. ففي بلد لايحترم ولايبجل الفنان محكوم عليه
بالتخلف والعيش في الفوضى العارمة على كافة المستويات.
ما الذي يحكم تعاملك وعلاقتك بالمخرج عموما؟
أتشبت بالحفاظ على علاقة احترافية وتعامل انساني بعيدا عن كل أشكال العبودية والتملق، اجمالا علاقة احترام وود متبادل.
وعلى العموم أعتبر نفسي محظوظا لأن معظم المخرجين الذين تعاملت معهم من خانة الشباب وبالتالي لا أجد أي صعوبات ، واتوجه بالشكر إلى المخرجين الشباب : ياسين فنان، محمد علي مجبود، إبراهيم الشكيري، رؤوف الصباحي واعتذر للأخرين الذين تعاملت معهم نظرا لطول لائحة الأسماء.
ما هي طبيعة تعامل مع المخرج الواعد هشام العسري؟
يحكم هذه العلاقة الوضوح والصراحة، وتبني في جزء كبير منها على الإحترافية والإخلاص في العمل، كما أن العديد من الأعمال أنجزتها رفقة هذا المخرج الذي أدين له بالإحترام الكامل نظرا لما يميزه في جانبه الإحترافي والتقني والإنساني بشكل خاص.
إلى ماتحيل الكلمات والمفاهيم والأماكن التالية:
سنوات الدراسة في الرباط: بناء الشخصية ومعرفة الحياة
مدينة قلعة السراغنة: أتأسف لعدم توفر المدينة على مسرح وقاعة سينما ومركب ثقافي.
كما أن علاقتي بالمدينة هي ترجمة لمشاعري الشخصية المتأججة فكلما ابتعدت عنها ازددت لها شوقا.
حضن الأم :أحن إلى وشم أمي.
كتاب قرأته ولايزال الشوق يداعب مخيلتك من خلاله: "مائة عام من العزلة " لغابرئيل غارسيا ماركيز، أقرأه مرارا وفي كل مرة أجد فيه متعة اضافية.
صالح بنصالح والحب: علاقة فاشلة في بعدها المادي... روحانية في بعدها الإنساني...
ما سر عزوبية صالح بنصالح: (يضحك) لازال القدر لم يكتب تفاصيل الحكاية بعد...
الممثل المغربي والحراك الإجتماعي في المغرب: أنطلق من حدث واقعي أنني حينما كنت طالبا ومتعاطفا مع حزب تقدمي ،اتجهت للرباط من مدينة القلعة فقيل لي:" أن ما يناسبني ليس مقر الحزب اليساري الموجود بوسط الرباط، بل في المحاولة في حي التقدم وفي احسن الأحوال مدينة تمارة " . منذ ذاك الحين فقدت الثقة في كل عمل سياسي وفي ما يقوله الساسة، وفهمت أن معظم الأسماء التي كانت رمزا للنضال في المغرب " باعت الماتش" تسببت في فقدان المصداقية في العمل السياسي.
كلمة أخيرة: أشكر " اليوم بريس" على هذه الإستضافة واتمنى للجريدة المزيد من التألق .
أجرى الحوار: عبدالكريم ساورة / اليوم بريس