2011-12-07 |
دبي ـ من فاطمة عطفة: ضمن إطار برنامج 'سينما العالم'، ستعرض في مهرجان دبي باقة أفلام متنوعة من كافة أرجاء العالم، والتي تمثل أفضل وأحدث ما يقدمه قطاع السينما العالمية اليوم، من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، والبرازيل، وإيطاليا، والكثير غيرها، وتشتمل هذه الأعمال المختارة، لهذا العام، على فيلم وثائقي طويل، من 900 دقيقة، يحكي عن التاريخ الأسطوري للسينما العالمية، إضافة إلى أفلام لأهم نجوم السينما، من إخراج أبرع وأشهر المخرجين، مثل النجم المعروف، 'كلينت إيستوود'، و'مادونا'، نجمة موسيقا البوب، في ثاني تجربة إخراجية لها لفيلم طويل. كما يشارك المخرج البريطاني 'مارك كوزنز'، في هذا البرنامج، بعمله الوثائقي الطموح، متعدد الأجزاء 'قصة فيلم: الأوديسة' (Story of Film: An Odyssey) الذي يتألف من 15 جزءاً، ويعتبر واحداً من أكثر الأفلام المؤثرة، التي ستعرض خلال المهرجان، من 10 إلى 12 ديسمبر في 'مول الإمارات'، صالة 'جولد كلاس 2'، ويرصد الفيلم تطورات السينما العالمية، بدءاً من عصر السينما الصامتة، وصولاً إلى عهد السينما الرقمية، وذلك من خلال إجراء مقابلات شخصية، مع رموز سينمائية عالمية، واستطلاع الآراء والابتكارات التي صاغت السينما العالمية، وأثرتها. والنجوم المشاركين في العمل، الممثل الأمريكي 'نورمان لويد'، المُرشَّح مرتين للفوز بجائزة 'إيمي' العالمية، عن فيلميه 'حمام بخاري' (SteamBath)، و'اسم اللعبة' (Name of the game)؛ والممثل الهندي المعروف 'أميتاب باتشان'، الذي تم منحه 'جائزة تكريم إنجازات الفنانين'، في 'مهرجان دبي السينمائي الدولي 2009'، والكاتب والمخرج والناقد الأمريكي 'بول شريدر'، المُرشح مرتين للفوز بجائزة 'جولدن جلوب'، عن فيلميه 'سائق التاكسي' (Taxi Driver)، و'الثور الهائج' (Raging Bull)، من بين غيرها. ومن الجدير بالذكر أن هذه السلسلة، كانت ضمن قائمة الأفلام التي تم اختيارها رسمياً، في 'مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2011'. وسيتم عرض فيلم 'وادٍ أعمى' (Blind Valley)، للمخرج 'تريستان أوروريه'، لأول مرة دولياً في 'مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011'، وذلك يوم 9 ديسمبر، في 'مول الإمارات'، 'الصالة 1'، ويوم 10 ديسمبر، في 'مول الإمارات'، 'الصالة 8'. ويروي الفيلم قصة شابين مراهقين، يتصارعان على حب 'ديبورا'، ويكتشفان أن حياتهما في خطر. يلعب دور البطولة، في هذا الفيلم الفرنسي، الممثل الحائز على جوائز عديدة، 'جان هيو آنجلاد'، المشارك في فيلمي 'الاضطهاد' (Persecution)؛ و'الملكة مارغو' (Queen Margot)، والوجه الجديد 'نسيم سي أحمد'، ونجم التلفزيون الفرنسي 'فينيجان أولدفيلد'، المعروف من مسلسل (Engrenages). وفي عرضه الدولي الأول أيضاً، يأتي فيلم المخرج البريطاني 'نك مورفي'، بعنوان 'الإيقاظ' (The Awakening). تدور أحداث هذا الفيلم في إنجلترا عام 1921، حين لجأ الكثيرون من المفجوعين بويلات 'الحرب العظمى'، إلى الروحانية، بحثاً على السلوان. كانت 'فلورنس'، المفجوعة بموت خطيبها، واحدة من هؤلاء المكلومين، لكنها كسبت سمعة غريبة من نوعها، بين الناس، بقدرتها على استحضار الأرواح، وما شابه، إلى درجة أنه يطلب منها أن تتحرى حقيقة الشبح الذي تكررت مشاهدته، في إحدى المدارس الداخلية، المنعزلة. تذهب إلى المدرسة، رغم استهتارها بالمسألة برمتها، وهناك تعيش تجربة تجمد الدم في العروق، بتجاوزها أي منطق معروف. سيتم عرض الفيلم يوم 12 ديسمبر، في مسرح 'ذا فيرست جروب'، في 'سوق مدينة جميرا'. ومن الأفلام، التي سيسلط المهرجان أضواءه عليها هذا العام، فيلم الممثل والمخرج والمنتج والمؤلف العالمي المعروف، 'كلينت إيستوود'، بعنوان 'جي إدغار' (J. Edgar). ويضم طاقم الممثلين، في هذا الفيلم، كوكبة من نجوم السينما العالمية، إذ يشارك في بطولته كل من 'جودي دينش'، الحائزة على جائزة الأوسكار، والنجم 'ليوناردو دي كابريو'، الحائز على 3 جوائز أوسكار، و'نايومي واتس'، المرشحة لجائزة الأوسكار، والممثل 'آرمي هامر'، الذي اشتهر بأدائه المميز في فيلم 'الشبكة الاجتماعية' (The Social Network)، للمخرج 'ديفيد فينشر'. تدور قصة الفيلم حول حياة 'جي. إدغار هوفر'، التي أمضى خمسين عاماً تقريباً رئيساً لمكتب التحقيقات الفيدرالية، وارتقى سلم المناصب، حتى بات الرجل الأقوى في أمريكا. عاصر ثمانية رؤساء، وعايش ثلاث حروب، ولم يكن ليترك شيئاً يردعه عن حماية بلاده. يستطلع هذا الفيلم، الذي نرى أحداثه بعيني 'هوفر' نفسه، الحياةَ الشخصية والعامة، لرجل كان قادراً على تشويه الحقيقة، بالسهولة عينها التي يعلي فيها رايتها، أثناء مسيرة كرسها للعدل، ولكن من منظوره الخاص. يعرض هذا الفيلم، يوم 8 ديسمبر، في مسرح 'ذا فيرست جروب'، في 'سوق مدينة جميرا'. ومن الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، يشارك المخرجان دانييل ليندساي و'تي. جي. مارتين'، بفيلمها الوثائقي 'غير مهزوم' (Undefeated)، والذي يعرض يومي 12 ديسمبر، و14 ديسمبر، في 'مول الإمارات'، 'الصالة 4'. يسجل هذا الفيلم رحلة فريق 'ميمفيس مانساس'، في الملعب، وخارجه، وهم يكافحون للتغلب على مخاوفهم، وكي يربحوا في مباريات التصفيات، للمرة الأولى في تاريخ المدرسة الممتد على مائة وعشرة أعوام. نتابع في هذا الفيلم، المصور على مدى ستة أعوام، هؤلاء الشباب السمر، وهم يكافحون، عاماً بعد عام، إلى أن أخذوا يربحون المباريات، ويوشكون على فك النحس، الذي ابتليت به المدرسة. وتقدم 'مادونا'، المطربة الحاصلة على العديد من جوائز الـ'جرامي'، والممثلة المشهورة، ومؤلفة كتب الأطفال، ومصممة الأزياء المعروفة بنشاطاتها الخيرية، فيلمها 'دبليو. إي' (W.E.). يلاحق هذا الفيلم، الذي يعرض يوم 9 ديسمبر، في مسرح 'ذا فيرست جروب'، في 'سوق مدينة جميرا'، قصة 'والي وينثروب'؛ وهي امرأة من نيويورك، تعيش حياة تعيسة مع زوجها، ولا تجد مهرباً من شقائها، إلا في هوسها بقصة الحب التي تجمع 'الملك إدوارد الثامن' و'واليس سيمبسون'. تسمع، ذات يوم، أن أحد أملاك الزوج الملكي، في مقاطعة 'سوثبي'، سيباع في المزاد، وتحاول أن تفهم طبيعة العلاقة التي جمعت بين العشيقين، من خلال التحف التي كانا يملكانها يوماً. وعندما تذهب إلى تلك المقاطعة، تلتقي موظفاً، اسمه 'يفجيني'، وتجده ذا ماضٍ غامض، وهنا تتعقد الحكاية. يروي هذا الفيلم قصتي حب تجري أحداثهما بالتوازي، وعلى الرغم من أنه يفصل بينهما ما يزيد على ستة عقود من الزمن، لكن ثمة صلة تنمو وتكبر حتى تربط معاً، حياتي 'والي' و'واليس'، وقد صارت كل منهما نموذج المرأة الرقيقة، لكن بعزيمة لا تلين. ويصور فيلم 'الوادي السحري' (Magic Valley)، للمخرج 'جافي زين'، كيف تفاجئنا الحياة في أية لحظة، وتغير مسارنا للأبد، وذلك من خلال تسليط الضوء على يوم من حياة بلدة صغيرة في الولايات المتحدة. ويشارك بالفيلم النجوم 'سكوت جلين' (الذي شارك في فيلمي 'السكرتير' Secretariat، و'ليالي في رودهانت' Nights in Rodhante) ، والممثل الأمريكي 'كايل جالنر' (الذي شارك في فيلمي 'فتى جميل' Beautiful Boy، و'كابوس في شارع إيلم' A Nightmare on Elm Street)، والممثلة الأمريكية 'أليسون إليوت' ( التي شاركت في مسلسلي 'القانون والنظام' Law & Order، و'غرفة الطوارئ' ER). ويعرض هذا الفيلم، يوم 12 ديسمبر، في 'مول الإمارات'، ويقوم الفيلم الوثائقي الكندي 'تطور البقاء' (Surviving Progress)، للمخرجين 'ماثيو روي'، و'هارولد كروكس'، والذي يعتمد الأسلوب التجريبي، ويُعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، بتتبع خطى الكتاب الشهير، الذي يحمل الاسم نفسه للمؤلف 'رونالد رايت'، ليقدّم آراء مجموعة من أهم المفكرين والكتاب العالميين المعاصرين، حول مختلف الجوانب السلبية للتقدم، في العالم الحديث، ومن هؤلاء عالم الفيزياء 'ستيفن هوكنج'، والأديبة 'مارجريت آتوود'، والعالمة 'جين جودول'. يعرض الفيلم، أيام 8 و9 و10 ديسمبر، في 'مول الإمارات'، 'الصالة 10'. ويلاحق فيلم المخرج البرازيلي 'جوديو لومباردي'، بعنوان 'هناك في الأسفل' (La-Bas A Criminal Education)، والذي يعرض يوم 12 ديسمبر، في 'مول الإمارات'، قصة نحات شاب اسمه 'يوسف'، قدم لتوه من غرب إفريقيا، إلى نابولي، لكي يبحث عن عمه 'موسى'، ولكنه لا يحمل أية أوراق ثبوتية. يؤويه أفارقة هناك، إلى أن يجد عمه، الذي يعده بمستقبل أفضل، ويقول له إن عليه السير خطوة خطوة، ليصل إلى ذاك المستقبل الموعود، ويستدرجه إلى حياة الجريمة، وتهريب المخدرات. يمتزج الخيال بالواقع، في هذه الدراما البوليسية السوداء، التي يقود وقائعها رجل وقع في شباك الصراع من أجل النجاة، يوماً بعد يوم. وفي يومي 12 و14 في 'مول الإمارات'، يعرض فيلم 'جيريمونو' (Girimunho)، للمخرجين البرازيليين 'هيلفيتشيو مارينز جونيور'، و'كلاريسا كامبولينا'. يحكي الفيلم قصة 'باتسو'، وهي امرأة في الواحدة والثمانين من العمر، ليس لها من صاحب إلا حفيدتها، تحاول العثور على هدف جديد لحياتها بعد وفاة زوجها. يتوغل هذا الفيلم، الذي تدور أحداثه في قرية حقيقية، في أعماق المخيلة الخصبة، التي تتمتع بها هذه السيدة الثمانينية، وينظر ضمن إطار من الواقعية السحرية إلى العلاقات الإنسانية، وكيف يتعايش النقيضان: الحياة والموت، الأحلام والواقع، والتقاليد والحداثة... إنه سرد جميل، يتخلله الظهور المفاجئ لطيف زوجها الراحل. تجدر الإشارة إلى أن 'مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011'، سيعرض 171 فيلماً، من 56 دولة، تمثل نخبة السينما، المحلية، والإقليمية، والعالمية، وذلك خلال الفترة الممتدة، من 7 إلى 14 ديسمبر، في 'مول الإمارات'، و'مدينة جميرا'، ومنطقة 'ذا ووك' (الممشى)، في 'جميرا بيتش رزيدنس' |