محمد السعيد مازغ يحاور علال العلاوي حول أولاد الشمس

على هامش فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الرباط للفيلم القصير الذي سينعقد خلال الفترة الممتدة 16 نوفبرإلى غاية 19منه التقت جريدة المسائية العربية باحد المخرجين الموهوبين علال العلاوي الذي يشارك لاول مرة في المسابقة الرسمية لهدا المهرجان ولتعميم

الفائدة ننشر مرة أخرى الحوار الدي اجريناه معه في الحوار التالي

أجرى الحوار : محمد السعيد مازغ

على هامش فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان طنجة للفيلم القصير المتوسطي الذي تميز بمشاركة 20 بلدا متوسطيا خلال الفترة الممتدة 3 أكتوبر إلى غاية 8 منه التقت جريدة المسائية العربية باحد المخرجين الموهوبين علال العلاوي الذي يشارك لاول مرة في مسابقة الشباب واجرينا معه الحوار التالي

بداية نود منكم تقديم ورقة تقنية تخص مشواركم الفني

علال العلاوي مزداد بمدينة سلا سنة 1963 ، اهتم بالادب بصفة عامة والسينما والصورة بصفة خاصة، التحقت بمؤسسة دون كاستر للدراسات الدرامية والمسرحية بانجلترا، وبعدها توجهت إلى الديار الايطالية من اجل دراسة إدارة التصوير وتاريخ السينما العالمية بروما وانتهى بي المطاف بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كموظب ثم مساعد مخرج، ثم مخرج تلفزيوني، وتجدر الإشارة إلى ان فيلم " أولاد الشمس " الذي اشارك به هذه السنة هو سينمائي اكثر منه تلفزي

هل يعتبر فيلم " أولاد الشمس أول تجربة لك في الميدان السينمائي؟

اول تجربة سينمائية لي خارج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيلم وثائقي حول " توحيد العدوتين في أفق 2020 تحت عنوان مدينتي ـ أمي، ولكن التجربة تطورت وتفاعلت اكثر بإخراج الفيلم القصير " أولاد الشمس " وهو فيلم ينبش في الذاكرة المغربية ويتطرق إلى ثلاث مواضيع مهمة وهي الحب والسياسة والسينما ، وكان اجمل ما اكتشفت في إخراج هذا الفيلم هو انه وبعد 40 سنة أجد نفسي عاشقا للحصان و اخفي حبا باطنيا له، وفيلم " أولاد الشمس " يكشف السبب

هل يمكن ان تحدثنا عن الصعوبات التي واجهتكم خلال إعدادكم للفيلم؟

طبيعي أن كل عمل جاد لا يأتي من فراغ، وصناعة فيلم كيف ما كان حجمه يتطلب مجهودات كبيرة سواء على مستوى اختيار العنصر البشري الموكول له لعب ادوار الفيلم، أو فريق العمل إلى جانب اختيار الفضاءات المناسبة، إلا أن تجربتي والعلاقات الطيبة التي تجمعني بالكثير من الفنانين ، مكنتني من الجمع بين ممثلين من العيار الثقيل من أمثال محمد بنبراهيم، حنان الابراهيمي، نجاة الواعر، هشام الوالي، عزيز العلوي. وآخرين مبتدئين، وقد أثمر هذا الخليط عن تجربة متميزة، وقد كنت محظوظا لان السيد العربي توتو كان هو من قام بتنفيذ الانتاج وكان في مستوى عال،

من طبيعة الحال فلكل فنان أجرة، ولست من هواة من يبحث عن إنجاز عمل بدون مقابل، إلا أنه لا بد من الإشارة إلى ان بعض الممثلين رفضوا أخذ التعويض إيمانا منهم بأن الفيلم قصير ويحتاج إلى الدعم والتشجيع، وقد برهنوا على هذه المواقف النبيلة من خلال تضحيتهم وتعاونهم الإيجابي، كما استغل المناسبة لتقديم الشكر للفريق الذي سهر على إخراج هذا العمل في حلة قشيبة، واعتبر ان 85 في المائة من عملي يرجع فيه الفضل الى الطاقم الفني من كاميرامان، المونتاج، التصوير ....

العامل الثاني أن هذا العمل يأتي في إطار الاستراتيجية الذي اعتمدتها الجهات المسؤولة عن ازدهار الدراما الوطنية، والمبنية على تقديم الدعم المتواصل للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وفي هذا الاطار اود ان اشكر السيد العلمي الخلقي المدير المركزي للانتاج والبرمجة بدار البريهي الذي قدم دعما ماديا ومعنويا وهو يرى ان الوقت مناسب لإبراز مواهب المخرجين الجدد.

ومن الصعوبات التي اعترضتنا وعانينا منها كثيرا، تقلبات الطقس، لانني كمبدع لي رؤية خاصة بجمالية المناطق الطبيعية التي ستجرى فيها احداث الفيلم ، و قد وقع اختياري على ولاية طنجة وبالضبط منطقة البريش شمال اصيلا 9 كلم لتصوير ه، وهي منطقة تشبه الجزر اليونانية من حيث جمالها الطبيعي وطقسها الساحلي، وضوئها الإسفنجي، وسكانها الطيبين، مما يسهل عملية الإخراج ...

نعود معك مرة اخرى للفيلم لنسألك ما يعنيه لذيك " أولاد الشمس؟

اولاد الشمس عنوان مجازي مختار بدقة والمقصود هم ابناء مغرب الشمس والدفء والطبيعة الخلابة وبمعنى اخر مغرب الحياة والتغيير والحرية

كيف جاءتك فكرة أولاد الشمس؟ وإلى ماذا يرمي هذا الفيلم؟

أود الإشارة إلى أن هذا الفيلم له ابعاد، وقد راودتني فكرة أنتاجه حين شاهدت فيلما فرنسيا يحمل نفس الاسم يعطي انماطا جد سيئة عن ابناء وطني خلال فترة اواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن 20 ، واعتبر ان هذا الفيلم محاولة رد عن تلك الاساءة وتصحيح لافكار غير بريئة تنتمي إلى السينما الاستعمارية، لأذكر أننا كمغاربة ، لنا تاريخ وحضارة، و لنا أيضا الحق في الحياة

هل ترى ان لكم حظوظا للمشاركة في مسابقة الفيلم القصير المتوسطي الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي بطنجة مستقبلا ؟

انني في بداية تجربتي السينمائية والفيلم القصير، وانا في صدد تهييئ فيلم قصير ستجري احداثه بزاكورة تحت عنوان" الوصية "ولن تتصور كم اجد من السعادة حين يقبل الجمهور على عملي ويصفقون له ، واخص بالذكر جمهور ي مدينة مراكش ومدينة الرباط لما لهما من قوة الملاحظة والنق