وا ضح أن الشاعرة تميل في شعرها الوجداني الى التغني بعاطفة الحب بمعناها الصادق, بعيدا عن زيف العواطف وابتذالها,ان شعرها نشيد للحب بمعناه الإنساني الرائع الذي يغذو ,في أحايين كثيرة ,ترياقا شافيا ضد العزلة والوحدة في عالم موحش ومتوحش بشكل مهول ومرعب.
الدكتور علي برعيش ( التازي )
الشاعرة خدوج الساكت , في تحليقها الشعري خارج سرب الاستسلام والتمزق والخنوع ,تحدد أفق انتمائها العربي الإنساني بامتياز ... عبر تفجير اللغة وقوة اللفظ,تعلن شاعرتنا تمردها الصريح على الإبتدال والتسويف
واللا جدوى....
الشاعر محمد بلفقيه
لغة الضاد
لغة الأجداد ياعمر
علموني أن أهواها
وقالوا :
كلما مر زمان
زادها مجدا وجاها,
ثم قالوا
لم يمت شعب تفانى
في هواها واصطفاها
واليوم أقول يامضر :
لغة الضاد
تولول تندب
ماتت وظيفة حروفها
احترقت باللهب
حركات تتطاير
تتبرأ من خذلان الهرب.
لغة الفرقان ياقحطان
شيعت مهزومة
في أرض الكنانة
بيت الأدب.
حروف الجر ياعدنان
اهترأت من جر أذيال الهزيمة
والنواسخ ماتت بموت العزيمة.
والفاعل انتصب رافعا يديه :
أنا عاجز عن حب القدس الكليمة.
الضاد يااياد
اندحرت دامية من أساتر الكعبة
كل الحروف تبعثرت
فطار باهتا ماء الذهب
هلعا من الغضب,
لغة الضاد هذه
قالوا :
"رفع الله لواها"
وأقول :
سفك العرب دماها
خنقوها,قتلوا مغزاها
القنيطرة 26 أكتوبر 2000