My weblog tackles subjects of Moroccan cinema,but it also makes comments on intelligent one.
Thursday, June 09, 2011
Cinema according to THEO ANGELOPOULOS
من الأدب إلى السينما
من الأدب إلى السينما - Hespress
محمد بنعزيز
Thursday, June 09, 2011
في حلقة من برنامج "مشارف" على القناة الأولى المغربية، استضاف الشاعر والإعلامي ياسين عدنان الروائي والشاعر السوري خليل صويلح، دار الحوار عن عصر الرواية... تحدث صويلح عن رحلته بين الأنواع الأدبية والفنية، كتب الشعر والرواية وأخرج برنامجا وثائقيا... وفي مقال له ذي صلة تساءل صويلح "هل بات الشعر محتاجا إلى وسائط جديدة لكسر عزلته؟"
وأجاب من خلال تقديم برنامج وثائقي يتحدث فيه الشاعر السوري أدونيس أمام الكاميرا...
ولتعميق هذه النقلة من وسيط إبداعي لغوي إلى وسيط بصري أعود لعمل شاعر أصبح مخرجا، إنه اليوناني أنجيلوبولوس الذي جلب الكاميرا لالتقاط الصور الشعرية...
وقد استمتعت بتصوراته في كتاب ترجمه الكاتب البحريني أمين صالح، وهو الذي ترجم كتاب "النحت في الزمن" لتاركوفسكي والذي سبق لي عرضه ونشره تحت عنوان "الزمن في السينما"، وقد نشر صالح مؤخرا كتاب "سينما مطرزة بالبراءة" عن المخرج الإيراني عباس كيروستامي.
عندما قرأت جملة اندري بازان "تمتص السينما تقنيات الرواية"، كانت قد انفتحت لي آفاق لا حدود لها. غمرني فرح جنوني ونور أضاء طريقي. فجأة رأيت أن لمآت الروايات التي طالعتها جدوى هائلة. من جرجي زيدان مرورا بالمنفلوطي ونجيب محفوظ وحنا مينة ويوسف القعيد وصنع الله إبراهيم وعبد الرحمن منيف ودوستويفسكي وألبيرتو مورافيا وألبير كامو وألان روب غرييه وغارسيا ماركيز وخورخي أمادو وتوني موريسون وإسماعيل كاداريه... كانت تقاليد الحكي تترسخ في ذاكرتي...
هنا تلقتي الرواية والسينما. يلتقي الشعر والسينما على مستوى الصور أيضا، فكلاهما يعبر ويصور ولا يحلل. التحليل هو مهمة الفلسفة التي تمزق موضوعها.
يقول فورد كوبولا "إن المسرح والشعر أقرب للسينما من الرواية" وهذا صحيح على مستوى الصور. الصور هي التي تخلق الانفعالات. في الرواية نجد صورا واستعارات أيضا، ومن اكثر الرويات التي تأثرت بها "بطل من هذا الزمان" لليرمونتوف الروسي، ورواية "جذور" للأمريكي أليكس هيلي الذي صور كيف يخطف الأفارقة ليصيروا عبيدا في امريكا... وكيف كان كونتا كينتي يحسب مرور الزمن بوضع حجر في قلة كلما رأى القمر بدرا... كان يحصي الشهور... بشكل بصري... ويذهب بازان إلى أن الواقعية الجديدة في إيطاليا (فيليني ودوسيكا) متأثرة بالكاتب الأمريكي دوس باسوس...
وهذا دليل على أن تلاقح السرد الروائي والصور الشعرية يعطي أفلاما عظيمة. أفلام تمتص تراكما سرديا وتصويريا ضخما. تراكم لا يمكن للسيناريست أوالمخرج توظيفه إن لم يطلع عليه.
لنعرض هنا لتجربة شاعر صار مخرجا، إنه ثيو أنجيلوبولوس. بداية يعترف أن تجربته الفكرية الأولى مستمدة من الأدب، أساتذته الأصليين كانوا شعراء، وهو لم يتأثر بهيرودوت بل تأثر بهوميروس و ت س إليوت.
قرأتُ في كتاب ما أنه من المخجل أن تكون معارف المخرج أقل من معارف الممثل أو السيناريست... في هذا الكتاب الذي نعرضه، نحن أمام فنان مثقف تتنوع مصادر تكوينه، فهو يستشهد بأرسطو الذي اعتبر الشعر أهم من التاريخ، لأن التاريخ يهتم بما كان فقط، بينما الشعر يهتم بما كان وما هو ممكن... هوميروس هو إنجيل اليونانيين... وقد تأثر برواية دوستويفسكي "الجريمة والعقاب" حيث يتم إعادة بناء الجريمة، ومن هنا استلهم عنوان فيلمه الأول "إعادة بناء".
نتيجة لهذه المؤثرات فأفلام أنجيلوبولوس مكتنزة بالعناصر الشعرية، ويحضر فيها الإيحاء كقوة طاغية... ومن التقنيات التي يوظفها الشاعر المخرج لتحقيق ذلك وضع الحدث خارج الشاشة. وهذا من تأثير المسرح على أفلامه. يشرح بأن بقاء العنف خارج الشاشة جزء من التقليد الفني للتراجيدية الإغريقية... نحن لا نرى مشاهد الموت والعنف على المسرح... نرى النتائج.
في نظريته الفنية يحذر من الاستفادة من الوقائع الحقيقية الموثوق بها لأنها تفرض انحرافا على اللغة الشعرية، وهو يستخدم الأسطورة لتجنب الواقعية المفرطة. ومن علامات حرصه على صلة الشاعر والمخرج حوّل قصيدة له إلى فيلم. قصيدة عن المنفى الداخلي والفيزيائي، فيلم بعنوان "رحلة إلى كيثيرا" وهي جزيرة الحب والشهوة في الأسطورة اليونانية، جزيرة ملكة الجمال أفروديت.... يزورها المخرج والمتفرج بحثا عن الإلهام.
يتأسس هذا التحويل وهذا البحث على الكتابة الجيدة، يقول أنجيلوبولوس:
"بدأت بكتابة القصائد والقصص القصيرة، ثم انتقلت إلى السينما. لذلك فقد تأثرت بحيز مختلف، حيث فعل الكتابة هي القاعدة الغالبة للعبة. بناء على ذلك سعيت للشيء ذاته في السينما".
يكتب السيناريو بجمل قصيرة كما في روايات إرنست همنغواي، يستخدم جملا دون نعت لكي لا يوجه الممثل لصفات الشخصية منذ البداية، مثلا يكتب شاب ولا يكتب غاضب أو وسيم. ومن فرط دقتها وتفصيلها يمكن نشر سيناريوهات أفلامه كأعمال أدبية. يقارن بين الإخراج والكتابة، يقول أن الكتابة تقتضي عزلة جميلة، بينما في الإخراج تكون مكشوفا أمام كل فريق التصوير... إن وقت الألم هو وقت الفعل...
في تعامله مع السيناريو أثناء عملية الإخراج يبحث عن مسار بين منهج هتشكوك الذي يلتزم حرفيا بالسيناريو وغودار الذي يكره السيناريو الإسمنتي، يبدأ ذلك المسار بمطلع يكشف مرجعه:
"ثمة دائما مفتاح، مفتاح يفتتح المشهد، عليك أن تجده"، لا يزال يفكر بمنطق مطلع القوافي... يجد المفتاح – المطلع لكن لا يشرع الباب تماما، يفسر:
"أنا مع الفيلم الذي يحتفظ بمقدار معين من السرية ولا يفشي سره بسهولة"... يتحدث ناقد قديم عن القصيدة التي لا تمنح نفسها من القراءة الأولى ... للشعر دلال الأنثى إذن.
ما الجامع بين القصيدة والفيلم؟
الدهشة.
براءة التحديقة الأولى لرؤية العالم من عبر التخوم، يقول:
"إني أحاول أن أجد طريقا من الهيولية إلى الضوء".
هذا البحث بصري أساسا، وهو يفحص الضوء الذي يخترق الكتلة الصماء... لكن الشاعر المخرج لا يتجاهل الصوت، الإيقاع.
فالشعر ينظم لينشد. وهو لا يتم شعرا إلا بالنبر والتنغيم. وقد أدركت واضعة موسيقى أفلام أنجيلوبولوس هذا الجانب في إبداعه، لذا لا تقرأ سيناريوهاته مصلوبة على الورق، بل كانت تطلب من المخرج أن يروي لها قصة الفيلم شفويا، تقوم بتسجيل صوته وتعد الموسيقى تبعا لإحساسها بالنبر.
تكون الموسيقى جاهزة قبل التصوير، وهي عامل مؤثر. ويصغي المخرج للموسيقى التصويرية أثناء التصوير، حينها يستخدم ميكروفون للحوار وآخر للموسيقى. يسجلهما دفعة واحدة لذا لا يلجأ لميكساج بعدي... بهذه الطريقة، لا تشتغل الموسيقى في خلفية المشهد على المتفرج فقط أثناء عرض الفيلم... بل تشتغل على الممثل أيضا أثناء الأداء والتصوير...
هكذا يعيش الممثل والمتفرج لنفس الأجواء. وهنا يظهر جانب التلقي في النظرية الفنية للمخرج، لا يقارب أفلامه كمعادلات لكي لا يفقد الشعر... ويأخذ معه المتفرج لعبور التخوم.... يقول " إذا لم تستقبل فيلما بطريقة سحرية فهو ليس شعريا"... كيف؟
أن يحقق الفيلم استجابة شعرية مجازية أثناء مشاهدة الفيلم...
في أفلامه، يستبدل أنجيلوبولوس الوقائع بعناصر شعرية تجريدية، يستخدم المجاز بهدف صقل الصورة وتصعيدها إلى مستوى أرفع. يريد لأفلامه أن تعلم المتفرج كيف يحلم، ويقول أن أفلامه تستدعي التأمل وليس الفرجة الكسولة.
واضح أن الشعر يحضر في عملية التلقي، والسبب أنه كان حاضرا في عملية الكتابة... في السرد والتخييل...
لتحقيق ذلك، يبحث أنجيلوبولوس عن قصة تضع الإنسان في مركز الكون... حين يعثر عليها يوكل كتابتها لشاعر يتعاون معه ليكتب سيناريوهات أفلامه 345. شاعران يكتبان سيناريو.
وهذا الشاعر الآخر هو الإيطالي تونينو جويرا Tonino Guerra. للإشارة فقد سبق للشاعر جويرا أن عمل كسيناريست مع فيديريكو فيليني وأندري تاركوفسكي.
مع هذه الأسماء يظهر وزن الكتابة في السينما. كما يظهر دور الموهبة والثقافة والخيال في كل إبداع. يقول ستانيسلافسكي "لا وجود لفنان دون خيال".
ختاما تكمن ميزة المخرج أنجيلوبولوس في كشفه للكثير من طرق عمله، وهذه ملاحظة مؤسسة على عشرات كتب المخرجين التي قرأتها، والتي أجد أن أصحابها يتجنبون توضيح طرق اشتغالهم، وقد كشف مخرج روسي مؤخرا أن تاركوفسكي اعترف له بخوفه من التعامل مع ممثلين جدد لأنهم قد يسرقون منه "الأسلوب". (دفاتر السينما عدد فبراير 2011).
مع مثل هذا الحذر والبخل، يتضح أن المخرج اليوناني كريم جدا في كشف طريقة عمله، كشف هو جزء من نضاله، وهو يعتبر الفيلم شكلا لمقاومة العالم المعطوب.
bnzz@hotmail.com
Theo Angelopoulos was born in Athens in 1935. After studying law, he attended courses at (the French school of cinema) "L'IDHEC" and then grew close to Jean Rouch. Back in Greece, he was hired as film critic for the daily Allagi, which was closed down by the military junta. He began working on Forminx Story, a feature-length film about a pop group in 1965 but the film was never finished. This was followed by Broadcast (Ekpompbi) a short he made in 1968.
In 1970 he completed his first feature Reconstruction (Anaparastassi). "Out of the story"s thriller-type plot," writes Jean-Loup Passek, "- an immigrant returning from Germany is murdered by his wife and her lover - emerges an ideological style and approach which sets the film quite apart from the conformism of Greek cinema of the same period. The crime itself is far less interesting for the filmmaker than the ins and outs, as well as the individual and collective implications, of the inquiry." The film won an award at the Festival d�Hyeres and got noticed in Berlin, calling the attention of critics the world over to Theo Angelopoulos.
His next three films make up a trilogy on the history of contemporary Greece. Days of '36 (Meres tou '36) takes place just prior to the election during which General Metaxas imposed his dictatorship. The film is about the sequestration of a reactionary Member of Parliament. The government hesitates several times, but the hostage-taker is finally killed and this murder foretells the greater repression to follow.
The Traveling Players (O Thiassos, 1975), received the International Critics' Award at the Quinzaine des realisateurs, at the Cannes Film Festival. Largely considered a masterpiece of modern cinema, the action centers around a troupe of actors touring Greece from 1939 to 1952. Functioning on the principle of "collective memory", the film deliberately ignores chronological principles, traveling at will through the recent and dramatic past, including the Metaxas dictatorship, the Nazi occupation, the Greek resistance and its various tendencies, the victory of the monarchy, the civil war, the defeat of the communists in 1949, and the 1952 elections.
The members of the troupe relate to each other on several levels - as characters in the popular story they are attempting to perform; through the psychology of their characters; and on an historical level, concerning their relationship to Greece and its evolution. They bear the illustrious names of the Atridae. "For the first time in the short history of Greek cinema," explains Tassos Goudelis, "a film makes a truly ambitious attempt to dramatize the ordeals of contemporary Greece. Allusions to the Atridae give the viewer direction, inviting him to take stock of Greece�s recent history � both political and social - in the light of a more global destiny, the roots of which reach back to ancient times. The tragic dimensions of the characters are explored in the conflict which pits them against reigning political power."
With this four-hour fresco, and then with The Hunters (I Kynighi, 1977), which begins with the discovery of the body of a resistance soldier by six hunters (introducing the story of Greek political history from 1949 to 1977) some of the thematic and stylistic constants of Angelopoulos' cinema were established - the weight of history, a clinical examination of power, a Brechtian theatricality, wherein the individual has no importance with respect to the group, a rejection of conventional narration in favor of an intentionally broken one, in which stationary cameras and sequence-length shots create an alternative sense of time.
Power is once again at issue in Megalexandros (1980), the story of a turn-of-the-century highway robber who attempts to reign as tyrant. Born of common folk, he is ultimately destroyed by the common folk. After making a short documentary in 1982, Athens, Return to the Acropolis, Angelopoulos collaborated for the first time with screenwriter and poet Tonino Guerra on Voyage to Cythera (Taxidi sta Kithira, 1984), which won the Cannes Festival's International Critics� Award for best screenplay. We follow the path of a filmmaker who wants to make a film about his own father and who returns to the Soviet Union after thirty years in exile, a stranger in his native land. Through this story of a society in which all spirituality appears to have been banished, Angelopoulos expresses more generally his own disillusionment with democratic Greece. A quest for identity, quite clearly marked by Antonioni, replaces the study of the group. The voyage, usually a coming home and signaled by the crossing of a border, becomes a basic tenet of the filmmaker's writing.
The Beekeeper (O Melissokomos, 1986), the last trip of an old man who has left his family, then Landscape in the Mist (Topio stin Omichli, 1988), the voyage of two children searching for an imaginary father, pursues this examination of a world without spirit and direction. In the latter, which won the Silver Lion at the Venice Mostra, Theo Angelopoulos quotes explicitly from The Traveling Players through the character of Orestes, who meets the film's two heroes. His next film is The Suspended Step of the Stork (To meteoro vima tou pelargou, 1991). Set on the borderline between two imaginary countries, in the heart of a village overflowing with refugees, a journalist believes he has recognized a politician who had mysteriously disappeared. With this film, Theo Angelopoulos begins his bitter reflection on the loss of reference points in the world since the fall of the Berlin Wall.
In 1994, he began shooting Ulysses' Gaze (To vlema tou Odyssea), throughout the Balkans. Writing about the film, which starred Harvey Keitel, Andrew Horton says, "«Ulysses' Gaze is a triple odyssey. On one level it is a search for the roots of Balkan cinema and, really, of cinema itself. It is also a voyage through the history of the Balkans, leading up to and including the ongoing tragedy of Bosnia. Finally, it represents a man's individual journey through his life, his loves and his losses.» Ulysses' Gaze won the Grand Jury Prize and the International Critics' Prize at Cannes and was named "European Film of the Year" by the critics.
With his next film Eternity and a Day (Mia eoniotita kai mia mera) Angelopoulos finally won the coveted Palm D'Or in Cannes and represented Greece at the American Film Academy Awards. Michael Wilmington called Eternity and a Day "a visually spellbinding study of an aging writer's journey through the present and past.» while in VARIETY David Stratton wrote, "«Eternity and a Day finds Angelopoulos refining his themes and style. Just as the other great filmmakers have in the past explored similar themes time and again, so Angelopoulos has evolved and come up with one of his most lucid and emotional journeys thus far."