My weblog tackles subjects of Moroccan cinema,but it also makes comments on intelligent one.
Sunday, March 11, 2012
اختتام أيام الفيلم المغربي السابعة عشر بفاس
اختتام أيام الفيلم المغربي السابعة عشر بفاس
بعد أربعة أيام من العروض السينمائية بالمركب الثقافي الحرية وقاعة سينما ريكس بفاس ، اختتم مساء السبت 10 مارس 2012 هذا العرس السينمائي بعرض الفيلم الأمازيغي الروائي الطويل " بوقساس بوتفوناست " من اخراج عبد الاله البدر . والملاحظ أن البرنامج العام ، الذي سطرته وأعلنت عنه جمعية ابداع الفيلم المتوسطي ، باعتبارها الجهة المنظمة لهذه الأيام ، ومنذ عدة سنوات ، قد تم تنفيذه بحذافيره . فباستثناء فيلم قصير واحد بعنوان " معا " من اخراج محمد فكران ، تعذر عرضه لأسباب تقنية ، تم احترام البرمجة المسطرة . وهكذا شاهد جمهور هذه الأيام السينمائية ثلاثة أفلام روائية أمازيغية طويلة وخمسة وثلاثين فيلما قصيرا جلها روائية ، بعضها ناطق بالعربية الدارجة أو بالفرنسية وبعضها الآخر ناطق بالامازيغية . كما شهد حفل الافتتاح ، بالاضافة الى كلمات الجهات المنظمة والمدعمة ، تكريما لثلاثة وجوه سينمائية أغنت المشهد السينمائي والسمعي البصري الوطني والأجنبي بعطاءاتها المتنوعة ، يتعلق الأمر بالموضبة والمزينة الطنجاوية لطيفة السويحلي ، التي تجر وراءها نصف قرن من العمل السينمائي منذ مطلع عقد الستينات من القرن الماضي الى الآن ، والمخرج الأمازيغي محمد مرنيش أوطالب ، الذي أغنى الفيلموغرافيا الأمازيغية بعناوين عدة ،عرض منها فيلمه الروائي الطويل الثاني " تمازيرت أوفلا " بقاعة سينما ريكس مساء الجمعة 9 مارس ، والممثل الفاسي ذي الجذور الأمازيغية هشام اشعاب ، الذي سجل ، في السنوات الأخيرة ، حضوره بقوة ولا يزال في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الوطنية والأجنبية . والى جانب هذه العروض والتكريمات شهدت غرفة التجارة والصناعة والخدمات صباح الخميس 8 مارس تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع " الافلام الامازيغية : الهوية واللغة الفيلمية " أطرها الأساتذة الجامعيون خديجة حصالة وعبد الله الزدع ونور الدين الرايص ، الباحثون في المجال اللغوي و السمعي البصري بمختبر الدراسات والابحاث اللسانية التابع لجامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس ، وشارك في تنشيطها ثلة من ضيوف المهرجان كالمخرجين محمد العبازي ومحمد مرنيش وعبد الله أوزاد ورشيد بنزين و عبد الكبير الركاكنة وعامر الشرقي وبوشتى الابراهيمي واكرام فرح العوان وغيرهم من الفنانين والمثقفين والاساتذة والطلبة ... وتجدر الاشارة الى أن هذه المائدة المستديرة ، التي أثيرت فيها العديد من الأسئلة والقضايا المرتبطة بالفيلم المغربي الامازيغي من حيث واقعه الراهن وتاريخه وهويته ونقط قوته وضعفه ومشاكل انتاجه وتوزيعه وغير ذلك ، تدخل في اطار احتفاء الدورة 17 لأيام الفيلم المغربي بفاس بالفيلموغرافيا الأمازيغية وبعض رموزها . وبالاضافة الى هذه المائدة المستديرة احتضن مقهى الكوميديا المعروف جلستين صباحيتين ، الجمعة والسبت ، لمناقشة بعض الأفلام المعروضة بحضور مخرجيهاوعناصر من طواقمها الفنية والتقنية . ويمكن تقسيم الأفلام الثمانية والثلاثون التي عرضت طيلة أيام هذه التظاهرة السينمائية ، من 7 الى 10 مارس الجاري ، والتي تتراوح تواريخ انتاجها بين سنتي 2006 و 2011 ، الى ثلاث فئات : أفلام هواة وأفلام محترفين وأفلام تتموقع بين الهواية والاحتراف . ومن الأفلام المتميزة بمواضيعها أوبكتابتها السينمائية يمكن الاشارة الى العناوين التالية : " مختار " لحليمة الورديغي و " همسات الأعالي " لعامر الشرقي و " رسومات للحب " لمريم آيت بلحسين و " ان شاء الله " لعبد الهادي الفقيروغيرها . واجمالا يمكن القول أن أيام الفيلم المغربي بفاس شكلت فرصة لمشاهدة عينات من الأفلام المغربية ، بغثها وسمينها ، وأظهرت أن الطريق لا يزال طويلا أمام العديد من صناع هذه الأفلام لبلوغ مستويات مقنعة ابداعيا أو مقبولة شكلا ومضمونا على الأقل .
فاس : أحمد سيجلماسي