Wednesday, March 21, 2012

حميد بن شريف بقلم محمد اقصايب



ماذا عسايا ان اقول في حميد واين ساجد العبارات التي تفي وصف حميد .ببساطة يمكن ان اقول ..حميد هو الاسم الثاني للابداع ....لازلت اتذكر اول مرة رايت فيها حميد وتعرفت عليه .كان سنة 1969 في سهرة مباشرة من استوديو السي محمد التلمساني حيث اشتغلنا جميعا في سهرة كان الاخراج لأمير المخرجين السي محمد الزياني اما المصورن فكان حميدبن الشريف والاخ عبد الهادي التازي وعبد ربه .احيى السهرة الفنان العربي محمد رشدي وتألقت فيها السيدة الفاضلة نعيمة الجعايدي

برائعة ام كلثوم هو صحيح الهوى غلاب اما الجمهور فكان من عائلات العاملين بدار البريهي ....اول مرة وفي المباشر رأيت فنانا يراقص كاميرا رغم حجمها وضغط المباشر والذي ليس له حل في العمل التلفزيوني ..حميد بن الشريف سبق عصره ومن الصعب والعبث ان تحاول شرح موهبة .فتركيبته الموسيقية الفنية وتحكمه في ميكانزمات السرد التلفزي دفعته ان يخضع الموسيقى للصورة والصورة للموسيقى فابدع لأول مرة ما يسمى ألآن الكليب .حميد مرة كان مصورا في سهرة من تنشيط السي محمد بناني في استوديو عين الشق واثناء السهرة قال السي بناني التقديم التالي ...والآن مع الشاب حميد في اغنية بتلوموني ليه...ولم يكن الا بن الشريف الذي هيأ اطار الصورة الذي سيغني فيه...وفيكسى الكاميرا وغنى ثم رجع لأتمام السهرة كمصور حميد حول القمر الاحمر الي شريط سنمائي تحت عنوان ...خطوات في الظلام .حميد سبق جاك مارتان صاحب لوبوتي رابورتو .وا لذي يعد مرحلة انتقالية في تاريخ التلفزة الفرنسية في حرية التعبير في التلفزيون بعد مجيء جسكار ديستان .مرحلة برامج النقذ الساخر الاجتماعي والسياسي بطريقة مرحة ...فابدع وسط الطريق مرورا بكاميرا 4 الى آخر برنامج له T.V.3.حميد كان يفكر بالكاميرا ولايصور بها كباقي البشز.حميد ذاث يوم طلبه شخص ان يساعد زميلا لنا ليدخل عالم الاخراج فلم يرد له طلبه فابدع شيئا تبناه الزميل فصار مخرجا .الكلام على حميد يطول ولا يمكن ان يختزل حميد حتى بكتاب ..... آخرمرة التقيت بحميد كان بدار البريهي يقوم بمونطاج آخر حلقة من تي في 3.

وحميد كان محاورا بارعا للالة كاميرا اوآلة مونطاج ...سلمت عليه واذا بي رأيت العرق يتصبب منه رغم ان الجو لم يكون حارا فقلت له ...خاي حميد نجيب الماء فهز راسه بالايجاب فقمت بذلك ثم جلست بجانبه بعد ان استادنته لانه مدرسة ولاحظت ان حميد ليس على ما يرام فقلت له خاي حميد نعاونك فسكت ثم قال تعرف فضحكنا وقلت له قل لي وانا انفذ كمنتور ولاحظت اثناء المونطاج كم كان قلبه يقطر دما من الداخل كلما كانت لقطة لممثلين . وبعد موته علمت ان هذا الثنائي اساء اليه....المتابع والمهتم والمهني بالتلفزيون يعرف ان افكار حميدبنالشريف لازال العباد المبدعين يوظفونها في اعمال رمضان منذ 12 سنة .اخي حميد حاولت ان اصل الى مستواك ككميرامان ولم استطيع وحاولت ان اكون من حجمك كمخرج ولم اوفق ...ترى اي سرفتك.اني لست ادري .حميد رايت في حياتي شخصين لا يشبهما احد انت كمخرج وميسي ككوايري ....الله يرحمك ويرحم الام التي انجبتك.