Tuesday, May 31, 2011

The state of Mawazine


دولة 'موازين'..محاولة في فك الالتباس بين الدولة و'مغرب الثقافات'

دولة 'موازين'..محاولة في فك الالتباس بين الدولة و'مغرب الثقافات' - Hespress

بلال التليدي

Tuesday, May 31, 2011

أحيانا يصعب عليك أن تحلل الظواهر كما هي، لأنك تفتقد المعطيات الكافية التي تعينك على البحث، لكن هذا لا يعفيك من المحاولة والاجتهاد في بناء تصور أولي حول الموضوع لاسيما إذا كان الموضوع به من التعقيد ما يصعب معه التسرع في استنتاج الخلاصات.

لنأخذ نموذج مهرجان "موازين" وجمعية "مغرب الثقافات" التي تنظمه، ولنبدأ أولا بتقديم المعطيات الأولية التي يوفرها لنا موقع الجمعية:

-مهرجان تنظمه جمعية اسمها "مغرب الثقافات"، تأسست في 23 أكتوبر 2001 طبقا لظهير 1958، وهي جمعية غير ربحية، تهدف إلى ضمان تنشيط في مستوى عالي من الاحترافية لجمهور جهة الرباط سلا زمور زعير في العاصمة الرباط.

-مهرجان سنوي يحظى بالرعاية السامية ويقام في شهر ماي ويدعو فنانين وفنانات من مختلف بلدان العالم.

أول ملاحظة نسجلها هو الموقع لا يوفر أي معلومة عن السياق التاريخي لتأسيس الجمعية، ولا الجهات التي كانت وراء تأسيسها، ولا الأهداف التي تروم تحقيقها، فهدف التنشيط الثقافي والفني باستحضار فنانين احترافيين من مستوى عالمي يندرج ضمن خانة الوسائل وليس الأهداف، إذ لا ينفصل التنشيط عن رؤية مؤطرة له، وهو ما لا نجده مبسوطا في موقع الجمعية.

-في ظل شح المعلومات الرسمية الصادرة عن الجمعية نفسها لا نملك في هذه الحالة إلا إحدى ثلاث وسائل:

-تتبع الحوارات والتصريحات التي صدرت مسؤولها الإعلامي.

- تقييم حصيلة المهرجانات في دوراتها التسع الماضية.

-تتبع كيفية حضور المهرجان في الإعلام العمومي.

سنترك جانبا البحث في الوسيلتين الأولى والثانية إلى أن نستكمل عناصر البحث في الموضوع، وسنقتصر على الوسيلة الثالثة، مع طرح فرضية نخضعها للاختبار تقول:" إن حجم حضور المهرجان في الإعلام العمومي يحدد طبيعة هذا المهرجان والجهة القائمة عليه وأهدافه غير المعلنة".

لنبدأ المحاولة ونسجل المعطيات التي اطردت في كل دورات المهرجان:

1- في السنوات الماضية كان حضور المهرجان قويا على مستوى الدعاية والإشهار ومتابعة فقراته، وهو الأمر الذي لم يحظ به أي مهرجان آخر.

2- لوحظ في كل دورات المهرجان حضور قوي لأسماء نجوم عالميين يصعب استدعاؤهم دون توفير نفقات جد عالية يستعصي على أي جمعية أن توفرها.

3- لوحظ أن جمعية "مغرب الثقافات" تحظى بإمكانات لوجستية ضخمة لا تملكها أي جمعية في المغرب، وهي تشبه إلى حد كبير إمكانات الدولة عندما تكون بصدد الاحتفال بأحد الأعياد الوطنية.

4- لوحظ أيضا ضخامة الإشهار الذي تعتمده هذه الجمعية وتستعل كل الوسائل المتاحة، مما يتعذر ذلك حتى على بعض قطاعات الدولة.

لنستكمل الملاحظات بالإشارة إلى أربع معطيات جديدة وفرتها عملية الرصد للدورتين الأخيرتين:

1- عدم التجاوب مع الضغط الشعبي في فرض أسماء معينة وخوض التحدي والاستماتة في فرض هذه الأسماء – حالة إلتون جون-

2- حضور ذات التحدي في فرض المهرجان في ظرفية سياسية لها حساسية شديدة رغم الغضب الشعبي الذي أبدته مختلف مكونات المجتمع المغربي – مطالب حركة 20 فبراير-

3- الجاهزية الأمنية التي لم يسبق لها مثيل لدعم هذا المهرجان وإفشال كل تحرك شعبي سواء ذلك الذي يروم المطالبة بإلغائه أو الذي يسعى إلى الاحتجاج عليه أثناء انعقاده.

4- التغطية الإعلامية الكاملة للسهرات المنظمة.

فبحسب التغطية التي وفرتها القناة الثانية لهذا المهرجان ليلة افتتاحه، لوحظت كثافة غير مسبوقة من حيث الإشهار والدعاية لفقرات المهرجان، ولوحظت أيضا صورة لأجهزة الأمن في كامل الجاهزية لدعم المهرجان والتصدي لأي محاولة إرهابية يحتمل أن تتعرض لها إحدى المنصات !.

هذه الملاحظات المطردة منها و الجديدة، تجعلنا أمام حالة من الالتباس يصعب فكها.

لنضع المفارقة الآتية بين يدي التحليل بعد أن نفترض صحة الحجج التي تم استعمالها لتبرير الحضور الأمني الكثيف:

- الدولة تمنع تنظيم مهرجان فني بسبب احتمالات هجمة إرهابية.

- الدولة توفر كل الإمكانات الأمنية لنجاح مهرجان تنظمه جمعية مغربية رغم احتمالها إمكانية تعرض المهرجان لهجمات إرهابية.

منطقيا، وربما الاعتبار الأمني هو أقوى من الاعتبار المنطقي، فإن أي دولة تختار منع هذا المهرجان لتفويت الفرصة على ما يسمون ب"الإرهابيين المحتملين". لكن نحن أمام صورة أخرى مناقضة للمنطق، ومناقضة للاعتبار الأمني الذي يفترض دائما الأسوأ ويرجح خيار المنع للحفاظ على الأمن. في الصورة التي نحن أمامها، تضع الدولة كل إمكاناتها من أجل إنجاح هذا المهرجان؟

لنبدأ في تركيب الملاحظات في نسق تحليلي أولي لعلنا نستطيع فهم هذه المفارقة وفك هذا التناقض:

إن السمة العامة التي يمكن أن نسم بها ظاهرة جمعية "مغرب الثقافات" هي الغموض: غموض في ملابسات التأسيس، وغموض في الجهة المؤسسة، وغموض في الأهداف، وغموض في مصادر التمويل.

لقد سبق أن سجلنا ملاحظات تجتمع كلها في خلاصة واحدة: وهي أن جمعية "مغرب الثقافات" تتوفر على إمكانات لا تعادل إلا إمكانات الدولة من حيث القدرة على التمويل والتنظيم والدعاية والتسويق. فإذا أضفنا إلى هذه الخلاصة، استنتاج آخر توفره لنا ملاحظة تجاوب الدولة مع هذه الجمعية، وذلك على ثلاث مستويات: إعلامي وأمني وسياسي، يمكن أن نركب خلاصة كبرى تعزز فرضية الالتباس بين الدولة والجمعية، فالدولة من خلال القطب الإعلامي العمومي توفر تغطية إعلامية كثيفة وغير مسبوقة لفائدة هذا المهرجان، ومن ثمة الجمعية، والدولة توفر إمكانات أمنية ضخمة لا سبيل لأي جمعية أن تحظى بها إلا أن تكون الدولة نفسها، والدولة رغم الاحتجاجات القوية المطالبة بإلغاء مهرجان موازين، ورغم حساسية الظرف السياسي، تدعم الجمعية سياسيا من خلال فرض هذا المهرجان.

إن هذه المعطيات، وغيرها مما لم تتوفر لنا معطيات دقيقة حوله – مما يتعلق بتدخل الدولة وممارستها لضغوط على الشركات من أجل المساهمة في تمويل هذا المهرجان – لا تترك إلا تفسيرا واحدا هو أن تكون الجمعية وجها آخر من وجوه الدولة تصرف من خلالها استراتيجية ثقافية معينة، وبهذا التفسير يمكن أن نحل الإشكالات والمفارقات التي وضعناها سالفا:

1- فيكون تفسير غموض النشأة وغموض الجهة القائمة على الجمعية وغموض الأهداف الحقيقية طبيعيا بحكم طبيعة الدولة في ممارسة لعبة الخفاء.

2- ويكون الإصرار على رفع التحدي ضدا على الإرادة الشعبية مفهوما ومبررا بالإصرار على إنجاح الاستراتيجية الثقافية الثاوية وراء سياسة المهرجانات.

3- وتكون الإمكانات المالية واللوجستية التي تتوفر عليها هذه الجمعية مفهوما بحكم ما توفره الدولة من وسائل ل"إقناع" أو إجبار الشركات على "التطوع" لصالح هذه الجمعية.

4- ويكون توفير الإمكانات الأمنية، والاحتجاج بذريعة " الهجمات الإرهابية" مفهوما لإعطاء المبرر لتخويف المحتجين ومنع أي محاولة للاحتجاج على على المهرجان.

5- ويكون الحضور الإعلامي الكثيف للمادة الدعائية لهذا المهرجان في الإعلام العمومي مبررا باعتبار ذلك يصب بمعنى من المعاني في إطار ما تعتقده الدولة "أمنا ثقافيا" لها.

بكلمة، قد يمثل هذا التفسير إجابة عن المفارقات والالتباسات التي تطرحها علاقة جمعية "مغرب الثقافات" بالدولة، لكن الخطير في الأمر كله، هو أننا كنا، إلى عهد قريب لم تخف آثاره بعد، أمام نفس المحاولة في الالتباس بين حركة مدنية – حركة لكل الديمقراطيين- بمشروع سياسي وبين الدولة، انتهت في الأخير إلى الإخفاق الشامل، فهل تصر الدولة من جديد على خوص تجربة إخفاقها في الحقل الثقافي والفني بعد أن ثبت لديها فشل نفس التجربة في الحقل السياسي؟

جواب يمكن أن يكون محل نقاش وتحليل قادمين؟

Friday, May 27, 2011

Urga by Nikita Mikhalkov


It is a poetic movie where there are beatiful images of Mongolian landscapes and beauty becomes ugliness.


Thursday, May 26, 2011

Elia Kazan and The Actors Studio


In 1947, Elie Kazan founded the Actors Studio, a non-profit workshop, with actors Robert Lewis and Cheryl Crawford. It soon became famous for promoting "Method," a style of theater and acting involving "total immersion of actor into character," writes film author Ian Freer.According to Rapf, "the Studio rode the bandwagon of method fashionability, and Kazan was its clear star and attraction. Within a short time, as word spread, "everyone wanted to be at the Studio – not least because of the chance of being in a Kazan production in one medium or another.


Among its first students were Marlon Brando, Montgomery Clift, Julie Harris, Eli Wallach, Karl Malden, Patricia Neal, Mildred Dunnock, James Whitmore, and Maureen Stapleton. In 1951, Lee Strasberg became its director, and it remained a non-profit enterprise, eventually considered "the nation's most prestigious acting school," according to film historian James Lipton.



Student James Dean, in a letter home to his parents, writes that Actors Studio was "the greatest school of the theater [and] the best thing that can happen to an actor". Playwright Tennessee Williams said of its actors: "They act from the inside out. They communicate emotions they really feel. They give you a sense of life." Contemporary directors like Sidney Lumet, a former student, have intentionally used actors such as Al Pacino, a former student skilled in "Method".

Kazan directed one of the Studio's brightest young talents, Marlon Brando, in the Tennessee Williams play A Streetcar Named Desire. He cast him again in the film version in 1951, which made Brando a star and won 4 Oscars, and was nominated for 12.



Among the other Broadway plays he directed were "Cat on a Hot Tin Roof", "Sweet Bird of Youth", "The Dark at the Top of the Stairs" and "Tea and Sympathy", This led some, such as theater critic Eric Bentley, to write that "the work of Elia Kazan means more to the American theater than that of any current writer." Film critic David Richard Jones adds that Kazan, during the 1940s and 1950s, was one of America's foremost Stanislavskians, and "influenced thousands of contemporaries" in the theatre, film, and the Actors Studio that he helped found.


The System by Stanislavski


Stanislavski

Abdelkrim Ben Eashid ;the fragile dramaturge


عبد الكريم برشيد.. حكواتي يحتجّ على فساد الهواء العام
في أعماله الكاملة دعوة لأن تستعيد الحياة حيويتها:
الطاهر الطويل
2011-05-25


منذ ثمانين سنة أو يزيد، ينتصب تمثالٌ للماريشال ليوطي في قلب مدينة الدار البيضاء. وبه تتذكر فرنسا أحدَ رجالاتها الذي كانت له اليد الطولى في بسط نفوذها على المغرب خلال ما سمي بفترة الحماية.
وهنا مربط الفرس ( ولا أتحدث عن الفرس الذي يركبه ليوطي في التمثال الشهير) فالمغرب.. تَسامحَ عن طواعية أو مُرغماً ـ لستُ أدري ـ مع إقامة تمثال لرمز الاستعمار في عقر داره، ولكنه بالمقابل يرفض رفضا مطلقا إقامة تماثيل للرموز الفكرية والحضارية المغربية.
حتى بعضُ البلدان العربية والإسلامية، كمصر وتونس والعراق ولبنان وإيران... احتفت بأدبائها ومفكريها وعلمائها، من خلال هذه العلامة الرمزية ( التمثال)... إلا نحن. والمبرر يكون دائما تأويلا خاصا للنص الديني. ولكن، لماذا غاب هذا المبرر في حالة الماريشال ليوطي؟
دون الدخول في مناقشة هذا المبرر، نتساءل: ما دمتم ترفضون إقامة تماثيل لأدباءِ من عيار ثقيل في حياتهم قبل مماتهم، فلماذا لا تعوّضون ذلك.. بالاهتمام الفعلي، وليس الرمزي فحسب، بهم؟
عبد الكريم برشيد واحد من هؤلاء المبدعين والمفكرين الذين عانوا من النكران والجحود في بلادهم لسنوات عديدة. وحين نرى الاحتفاء الذي يلقاه برشيد، عن جدارة واستحقاق، في الأقطار العربية التي يُدعى للمشاركة في تظاهراتها الثقافية والفنية، نُدرك ـ وبمرارة ـ مغزى تلك المقولة الشهيرة ' لا نبي في بلاده'، وهو مثال للتجاهل الذي تُقابَـل به الطاقات الإبداعية والفكرية الخلاقة داخل هذا الوطن العزيز.
وبرشيد، مهما اتفقنا أو اختلفنا مع أفكاره وتصوراته حول ' المسرح الاحتفالي' الذي يحمل مشعله منذ أزيد من ثلاثة عقود، يبقى كاتبا قديرا ومثقفا جريئا وإنسانا متواضعا دمث الخلق.
نصوصه المسرحية المتعددة تعاملت معها كثير من الفرق المسرحية، سواء في المغرب أو في غيره من البلدان العربية، وحصل معظمها على جوائز هامة وتقديرات النقاد والجمهور. كما أن دعوته الاحتفالية قوبلت بالاحتضان من طرف ثلة من المسرحيين العرب، ولكنها كذلك كانت مثار ردود فعل مختلفة، جمعها عبد الكريم برشيد في كتاب يحمل عنوان ' الاحتفالية: مواقف ومواقف مضادة'.
في معظم مسرحيات برشيد يحضر التراث، العربي والإنساني. ولكنه حضور بطريقة إبداعية، تلخّصها مقولةٌ للكاتب نفسه، جاء فيها: ' لا تحاول أن تكون عطيلا كما كان قديما أو كما هو كائن في الأوراق، ولكن احرص على أن تجعل من عطيل هذا ما أنت كائنه الآن هنا.' الكلام هنا موجه إلى الممثل، ولكنه موجه أيضا إلى المتلقي الذي ينبغي أن يضفي على الشخصيات المسرحية الكثير من واقعه وأفكاره وتطلعاته.
في تقديم أعماله الكاملة كتب برشيد، قبل سنتين، كلاماً.. كأنه تنبأ به لِـمـا يحدث اليوم في الخارطة العربية، إذ قال: ' أما بالنسبة للأنظمة العربية، فما أظن إلا أنها تقوم بدورها أحسن قيام، وهي تجتهد من أجل أن تحمي نفسها من الأفكار الجديدة ومن المغامرات الانقلابية المخاطرة، سواء في الفكر أو في الفن أو في السياسة أو في الحياة الاجتماعية. وعليه ـ يضيف برشيد ـ فإنه لا يمكن أن نعول عليها في تأسيس أيِّ مشروع نهضوي متجدد، لأن وجودها قائم على الجمود على الموجود، وعلى أن يبقى الحال على ما هو عليه. والهاجس الأكبر والأخطر لديها هو الهاجس الأمني، وكل المواطنين أعداء إلى أن يثبتوا العكس، وكل المبدعين مجانين، وكل الفنانين مشكوك في نواياهم، وهم مطالبون بتقديم فروض الطاعة والولاء. أما الإبداع، فتلك مسألة ثانوية، وهذا ما يعطل المشروع الإبداعي في العالم'، يقول عبد الكريم برشيد، يعطله ولكنه لا يمكن أن يلغيه بشكل كلي ونهائي.
وفي مكان آخر من التقديم يقول الكاتب: ' في هذا الفضاء العربي الواحد تخضع السلع المادية للجمارك، ولكن الأفكار الرمزية لا سلطان عليها، تخترق الحواجز الأمنية وتخترق الحقب التاريخية، فكبار الكتاب والشعراء والعلماء في العالم أكبر من الجغرافيا وأكبر من تسييجهم داخل حدود إدارية ضيقة.'
يرى زميلنا الكاتب والناقد عبد النبي دشين أن الإيمان بإنسانية الأفكار يترجم الهاجس الإبداعي لدى برشيد الذي لم يحد عن هذا الاختيار قيد كلمة، فهو يستعيد شخصياته التراثية التي استثمرها وصاغها في قوالب فنية لتستوعب البرهة التاريخية كما هو الحال في ' امرؤ القيس في باريس' و' عنترة في المرايا المكسرة' و' ابن الرومي في مدن الصفيح'.
إن قيمة هذا الإصدار، كما يؤكد دشين، تكمن في كونه يتيح للدارسين والباحثين الاستماع لتجربة برشيد والإصغاء لنبضها وفق بنية شمولية تعين على الإفصاح عن استراتيجية الكتابة لديه، مشيرا إلى أنه يطلق على هذا الإصدار اضطرارا ' الأعمال الكاملة' رغم أن مشروع الكاتب غير مكتمل و' هو منذور للعطاء المستمر'.
أما الباحث والكاتب محمد الوادي فيلاحظ أن عبد الكريم برشيد يعد من بين الكتاب المسرحيين العرب القلائل الذين تنبهوا إلى تيمات وقضايا أهملها الآخرون، أو لم يلتفتوا إليها، فمن التاريخ بأبطاله وملامحه وأحداثه، إلى الأسطورة برموزها ودلالاتها، ومن التراث كإرث حضاري، إلى صدمة الحداثة وما بعدها، ومن القضايا العربية والإنسانية الكبرى، إلى التفاصيل الدقيقة والمهملة... كلها مجالات خَبَرَها هذا المبدع وأبدع داخلها برؤية يوجهها الفكر البناء، ويطبعها الحوار الحضاري. وغالبا ما يكون عبد الكريم برشيد سباقا إلى طرح قضايا إشكالية لا يجرؤ غيره على طرحها، وقضية التفجيرات الإرهابية في مسرحية ' يا ليل يا عين' خير مثال على ذلك.
في مسرحية ' الحكواتي الأخير' يكون عبد الكريم برشيد ـ كما يقول هو عن نفسه ـ الحاكي والمحاكي، ويكون الحكي والحكاية، ويصبح من حق الحكواتي الذي يسكنه أن يعلن الاعتزال، احتجاجا على فساد الهواء العام، واحتجاجا على زبانية الظلم والظلام، وأن يَعِدَ ضيوفه بأن يحكي لهم آخر حكاية، وأن ينصرف بعد ذلك ويختفي في زحام المدن النحاسية. ولكن، هل مثل هذا الفعل ممكن؟ وهل يمكن للكاتب ألا يكتب؟ وهل يستطيع الحكواتي ألا يحكي؟ يتساءل بمرارة.
تمثل هذه المسرحية حلما مغاربيا وعربيا بالوحدة، التي هي منطلق كل إبداع أدبي وفني وكل اجتهاد فكري أو جمالي.
يدشن عبد الكريم برشيد مشروعا احتفاليا جديدا، تحت اسم ' المقامة المسرحية'، يفتتحه بـ ' المقامة البهلوانية'، هذه المقامة المسرحية ـ كما يقول ـ لها راو أو حكواتي، يتكرر وجوده دائما في كل المقامات التي سوف تأتي، وهو شخصية منتزعة من الديوان الإبداعي الاحتفالي، واسمه في الصيغة الأولى ' عبد السميع بن عبد البصير' وهو ينتمي إلى احتفاليتين مسرحيتين ' اسمع يا عبد السميع' و' النمرود في هوليوود'، أما في الصيغة الثانية فهو نور الدين بن شرف الدين بن محيي الدين بن معز الدين والذي هو نفس الحكواتي في ' الحكواتي الأخير'.
فعل التغيير الذي يحلم به الكاتب من خلال شخصيات مسرحياته يعبر عنه في الكلمات التالية:
أن تستعيد الحياة حيويتها، وأن تسترد المدينة مدنيتها، وأن تعثر الأعمار على طفولتها، وأن تعانق الأيام أعيادها، وأن تكون الأعياد حقا مكفولا للجميع، وليس امتيازا للبعض دون الكل، وأن يكون العيد مناسبة للفرح والخيال والهذيان والجنون، الجنون الذي يكون مرادفا للإبداع والخلق والعبقرية...


* كاتب صحافي من المغرب، والمقال مداخلة ألقيت مؤخرا خلال تكريم الكاتب المسرحي عبد الكريم برشيد من طرف ' مسرح محمد الخامس' في الرباط

Wednesday, May 25, 2011

The Actor's vow


I WILL TAKE MY RIGHTFUL PLACE ON STAGE
AND I WILL BE MYSELF
I AM NOT A COSMIC ORPHANl
I HAVE NO REASON TO BE TIMID
I WILL RESPOND AS I FEEL; AWKWARDLY, VULGARLY
BUT RESPOND
I WILL HAVE MY THROAT OPEN
I WILL HAVE MY HEART OPEN
I WILL BE VULNERABLE
I MAY HAVE EVERYTHING & ANYTHING
THE WORLD HAS TO OFFER
BUT THE THING I NEED MOST
AND WANT MOST, IS TO BE MYSELF
I WILL ADMIT REJECTION, ADMIT PAIN, ADMIT SHAME
ADMIT OUTRAGE, ADMIT ANYTHING AND EVERYTHING THAT HAPPENS TO ME
THE BEST AND MOST HUMAN PARTS OF ME ARE
THOSE I HAVE INHABITED AND HIDDEN FROM THE WORLD
I WILL WORK ON IT
I WILL RAISE MY VOICE
I WILL BE HEARD

Sunday, May 22, 2011

مالكة الخالدي في فيلم تلفزي عن قريب


علمت مصادر فنية أن الحاجة المحترمة مالكة الخالدي سوف تشارك في شريط تلفزي من انتاج الشركة الوطنية للاداعة والتلفزة وانه عن قريب سيتم اخبارها من مديرية البرمجة والإنتاج الدي يدير شؤونها السيد العلمي الخلوقي.

لنتدكر أفلام العدس واللوبية - Julie

لنتدكر أفلام العدس واللوبية - Cakie Chan

Woody Allen in reverce



SI JE REVIENS , JE COMMENCE PAR LA FIN......... vu sous cet angle, …. pourquoi pas !!!

> A LIRE FRANCHEMENT GÉNIAL. IL FALLAIT Y PENSER
Ma prochaine vie... par Woody Allen

>

On devrait vivre la vie à l'envers.
Tu commences par mourir.
Ça élimine ce traumatisme qui nous suit toute la vie.
Après, tu te réveilles
dans une maison de retraite,
en allant mieux de jour en jour.

Alors, on te met dehors sous prétexte de bonne santé
et tu commences par toucher ta retraite.
Ensuite, pour ton premier jour de travail,
on te fait cadeau d'une montre en or
et tu as un beau salaire.
Tu travailles quarante ans
jusqu'à ce que tu sois suffisamment jeune
pour profiter de la fin de ta vie active.


Tu vas de fête en fête,
tu bois, tu vis plein d'histoires d'amour !
Tu n'as pas de problèmes graves.
Tu te prépares à faire des études universitaires.
Puis, c'est le collège.
Tu t'éclates avec tes copains,
sans affronter les obligations,
jusqu'à devenir bébé.

Les neuf derniers mois,
tu les passes flottant tranquille,
avec chauffage central, room service , etc. ...
Et, à la finale,

tu quittes ce monde dans un orgasme !

Home sung by an extraordinary voice of Gombodorj Byambajargal

فناير: حمرا وخضرا

الخالدي يروي مسار فرقة الوفاء المراكشية


الخالدي يروي مسار فرقة الوفاء المراكشية

الخالدي يروي مسار فرقة الوفاء المراكشية - Hespress

إعداد: يوسف كرمي

Wednesday, February 06, 2008

قبل أن يحدثني عن نفسه أحب الخالدي (الصورة)، في لقاء أجريته معه،أن يشحذ ذاكرته ويسترجع من الماضي البعيد بعض الذكريات عن فرقة الوفاء التي اكتسبت شعبية واسعة بفضل قدرتها على اقتناص الحدث وابتداعه كمادة للفرجة ، وامتازت بإخلاصها وحبها وتفانيها لخدمة وإسعاد الجمهور المغربي بفنها الراقي مما مكن نجمها أن يسطع عاليا.

يقول الخالدي في بداية حديثه ل"هسبريس" : تأسست فرقة الوفاء المراكشية سنة 1959 على يد المرحوم عبد المجيد اليحياوي وابراهيم بوجبير ،هشام لحياوي ،محمد العلوي السبطي ومجموعة من الفنانين .

في الوقت الذي كان كل من المرحوم محمد بلقاس ،عبد الجبار لوزير و كبور الركيك يشتغلون بفرقة الأطلس تحت إدارة المرحوم حسنين عبد الواحد عميد المسرح .

وقدموا ضمن هذه الفرقة مجموعة من الأعمال هدفها التعريف بالقضية الوطنية واستنهاض الهمم منها على سبيل المثال لا الحصر:

) الفاطمي والضاوية ) ، (غلطة أم ) ، ( أندامتي بعت بلادي( ،) زوج أمك ترتاح) ، ( المغرب والأنانية) ، (حكم القدر) ، (الشرطي حمان )، (الشلح عساس ( .

سنة 1961 عرض الاتحاد المسرحي مسرحية (الزواج بلا ادن( التي كانت من تأليف ابراهيم بوجبير وإخراج الاستاذ عبد العزيز الزياتي وقد شمل هذا الاتحاد كلا من فرقة الأطلس ،فرقة كوميديا وفرقة الوفاء.

مباشرة بعد هذا العمل التحق محمد بلقاس ،عبد الجبار لوزير وكبور الركيك بفرقة الوفاء بصفة دائمة، لينضاف إليهم المهدي الازدي الذي كان يشتغل مع فرقة كوميديا.

فرقة الوفاء المراكشي أول من افتتحت عهد الكوميديا بالمملكة، بتقديمها مجموعة من سكيتشات ومسرحيات عرضت على شاشة التلفزة المغربية ،التي كانت تبث برامجها من مقرها الأول مسرح محمد الخامس ، كمسرحية (حارس مكتب الوكيل) التي فازت بجائزة المهرجان الثاني لمسرح الهواة بالصويرة.

في البداية كانت جل مسرحيات وسكيتشات فرقة الوفاء من تأليف الأستاذ المهدي الأزدي، ثم التحق الأستاذ عبد السلام الشرايبي بالفرقة وأبدع لها مجموعة من الأعمال بتث هي الأخرى على شاشة التلفزة وعلى أمواج الإذاعة، بالتناوب مع أعمال فرقة المرحوم البشير لعلج ، كالسلسلة الإذاعية الناجحة (ارتاج الدنيا وقفل الضباب( وسلسلة (المعلم شانطة( .

كانت الانطلاقة الفعلية لفرقة الوفاء المراكشي سنة 1968 بمسرحية الحراز التي استطاعت لفت الانتباه لفن الملحون وأحيته من جديد بعد أن طاله النسيان وخاصة من لدن الشباب.

مسرحية )الحراز) ألفها المرحوم عبد السلام الشرايبي وشخصها على المسرح كل من عبد الجبار لوزير، محمد بلقاس ،كبور الركيك، اشحيمة أحمد ،عبد الله العمري ،المرحوم عبد الهادي ليتيم ،مليكة الخالدي ومجموعة أخرى من الفنانين من بينهم عبد العزيز الطاهري الذي أسس فرقة جيل جيلالة بعد أن اشتغل لمدة قصيرة مع فرقة ناس الغيوان.

والشيء الذي تتذكره الفرقة باعتزاز حضور المغفور له الملك الحسن الثاني بموكب رسمي لمشاهدتها لما عرضت بالكازينو .

بعد انتقال عبد السلام الشرايبي لمدينة الدار البيضاء ليستقر بها ويشتغل بإدارة المسرح البلدي ، اكتفت الفرقة بالأعمال التي أبدعها الأستاذ المهدي الأزدي ،(كالزواج بالحيلة) ، و(مولات الصوت لحنين)، (هلالاي) وعدة أعمال أخرى طافت بها الفرقة أرجاء البلاد .

في بداية التسعينات عاد عبد السلام الشرايبي إلى فرقة الوفاء بسلسلة تلفزية (إنسان في الميزان( أنتجتها القناة الأولى وشخص دور البطولة عبد الجبار لوزير إلى جانب فضيلة بن موسى المهدي الأزدي ومجموعة أخرى من الفنانين.

لتليها مسرحية (مكسور الجناح) والتي اقتبسها الشرايبي من التراث المغربي وشخصها عبد الجبار لوزير ،المرحوم عبد الهادي ليتيم ،شحيمة أحمد،المهدي الازدي ،دنيا ،فضيلة بن موسى ،عبد الله تكونة وغيرهم.

ثم مسرحية )غرسو يقلعك) التي شاركت في تشخيصها المرحومة حليمة حجاجي الفنانة التي عانت في أيامها الأخيرة تهميشا وماتت في صمت رغم أنها أعطت الكثير للفن المسرحي.

بعد هذه المسرحية قام الفنان الخالدي بتأليف (دردبة عند لغشيم) التي أخرجها عبد الجبار لوزير وشخصها جميع أعضاء فرقة الوفاء ، تلتها مسرحية )عطيل بين الحلقة ولوطيل) من إخراج عبد اللطيف فردوس .

ومن الأعمال التي دعمت من طرف وزارة الثقافة :

مسرحية )شوف واسكت(

مسرحية )بقشيش) من تأليف عبد السلام الشرايبي.

مسرحية )صداق الحمقة)عرضت على شاشة التلفزة.

مسرحية )كزارة بلا ماس) من تأليف وإخراج الخالدي.

عانت فرقة الوفاء مجموعة من المشاكل استقال على إثرها جميع أعضاء الفرقة وأسسوا فرقة أخرى تحت (اسم نجوم الوفاء المسرحية(.

قدمت أول عمل لها مسرحية (خربوشة ولا بلاش) ومثلت بها مدينة مراكش بالمهرجان الوطني الثامن للمسرح سنة 2006 .

وحاليا الفرقة بصدد تهيئ مسرحية (محرف معزة) والتي تحكي حياة محمد بن سليمان الفاسي أحد شعراء فن الملحون.

الشريف الخالدي في سطور :

التحق الخالدي بفرقة الوفاء المراكشية سنة 1968 بدعوة من المهدي الأزدي ليجسد دور بالعمل المسرحي )حارس مكتب الوكيل( .

وفي سنة 1969 عمل في إبداع أخر من تأليف وإخراج المهدي الأزدي تحت عنوان (السر المكتوم) والذي صور بمقر الإذاعة والتلفزة بعين الشق في بث مباشر للجمهور المغربي .

بعده شارك في مسرحية (مولات الري والشوار) والتي كانت هي الأخر من تأليف واخراج المهدي الأزدي وشخص فيها دور البطولة كل من الأزدي والخالدي بمشاركة حميد الزاهيري و فرقته وأبدعوا في مجال التمثيل كما في الغناء .

غادر الخالدي وزوجته مالكة فرقة الوفاء بعد سوء تفاهم بينهما وبين الفريق ليتوقف عن الأداء المسرحي مدة 14 سنة اشتغل خلالها محاسبا بشركة مقاولات بالدار البيضاء.

ليعود سنة 1990 للمسرح بدعوة من عبد السلام الشرايبي والحاج أحمد شحيمة الذين أقنعاه بالعودة إلى الميدان المسرحي.

وجسد دور عمر بمسرحية (مكسور الجناح) وبسبب غيابه الطويل وجد الخالدي صعوبة للتأقلم من جديد إلى أنه أدى دور الشخصية بنجاح، بمساعدة الشرايبي ،وأخذ مكانته في القمة بجانب الشخصيات الأخرى التي واظبت على العمل المسرحي واكتسبت خبرة قوية .

بعدها أسند إليه دور في مسرحية (غرسو يقلعك) ،(شوف وسكت( ،)بقشيش( ،(صداق الحمقة( .

اكتسب الخالدي ثقة الأستاذ عبد السلام الشرايبي ليسند له دور مساعد مخرج في العديد من أعماله ،وقد حاولا معا أن يقدما جميع أعمال فرقة الوفاء على شكل باقة فنية بمهرجان خاص بذكرى تأسيس فرقة الوفاء إلى أن وفاة عبد السلام الشرايبي اثر تعرضه لحادثة سير حالت دون ذلك.

ولحد الساعة لازالت فرقة نجوم الوفاء تبدع وتحاول جاهدة النهوض بالفن المسرحي ويرجع الفضل في تماسكها إلى الحاج أحمد شحيمة الذي يدعمها من ماله الخاص .

وفي ختام حديثه ل"هسبريس" اغتنم الخالدي الفرصة لتوجيه نداء إلى جميع الفنانين المراكشيين للتكتل والتضامن في ما بينهم على غرار فنانين المدن الأخرى ،وتنظيف المجال المسرحي من الشوائب والطفيليات والدخلاء على الميدان ، بدون وجه حق.

ومع أن نقابة الفنانين المسرحين التي ،يعتز بانتمائه إليها ، تمنع ازدواجية الوظيفة إلا أن هناك أطباء ،أستاذة ،محامون يلوثون الفن المسرحي ويزاحمون الفنانين المحترفين طمعا في الدعم المادي الذي تقدمه الوزارة الوصية رغم أنهم في غنى عنه ،ويتمنى لو أن دعم الإنتاج تحول إلى دعم الترويج .

التقاه : يوسف كرمي

Saturday, May 21, 2011

تحدير خاطئ ليوم القيامة اليوم 21 ماي 2011 من طرف هارولد كامبين


Camping gained notoriety due to his failed prediction that the Rapture would take place on May 21, 2011[30] and that the end of the world would take place five months later on October 21, 2011. Followers of Camping claimed that around 200 million people (approximately 3% of the world's population) would be raptured. As for the remainder of the human population, Camping himself believes in annihilationism, which is the view that those who are not saved will simply cease to exist, rather than spend eternity in Hell. Those who were "unsaved" and died prior to May 21 would not be affected by the Rapture or the end of the world[citation needed].

The International Business Times noted that this second failed doomsday prediction will likely destroy Camping's credibility.[34]

The passing of May 21 in New Zealand and Austrialia occurred without any indication of anything other than a normal Saturday. "In the end, however, it seems that Armageddon was a dud", reported Blippit.

ابزيز وموازينياته

Friday, May 20, 2011

No good news about the speech of Obama




لا جديد عند اوباما
عبد الباري عطوان
2011-05-19

القاسم المشترك الأساسي بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ومعظم الزعماء العرب لا ينحصر في القاء الخطب المطولة فقط، وانما في كونها تعتمد بالدرجة الاولى على البلاغة الكلامية الانشائية والقليل القليل من المواقف الجديدة، وحتى لو كان هناك جديد، فإن حظوظه في التطبيق على الارض تبدو محدودة للغاية.
خطاب الرئيس اوباما الذي القاه يوم امس، وخصصه للحديث عن منطقة الشرق الاوسط، والتحولات الرئيسية فيها، جاء مليئاً بالوعود حول دعم الاصلاح، واقتصاديات الانظمة الديمقراطية الجديدة في مصر وتونس، وبشرنا بنهاية قريبة لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي، ووجه انذاراً الى الرئيس بشار الاسد بأن عليه ان يختار بين قيادة الاصلاح الديمقراطي او التنحي عن الحكم، ولم ينس حلفاءه في البحرين عندما طالبهم بالحوار مع المعارضة والافراج عن المعتقلين، وهذا كله كلام معروف سمعناه على لسان اكثر من مسؤول امريكي، ولكن السؤال هو حول الخطوات العملية لتحويله الى افعال على الارض.
نقول هذا الكلام الذي نعترف بانه ينطوي على لهجة تشكيكية، لاننا سمعنا مثله قبل عامين تقريباً في خطابه الاول في جامعة القاهرة، حيث وعدنا، وبكلمات بليغة ايضاً، بسياسة خارجية امريكية جديدة تقوم على العدالة والاخلاق، وبناء علاقات قوية مع العالم الاسلامي، والتزام مطلق بحل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين ووقف كامل للاستيطان، فماذا جاءت النتائج؟... تراجعاً كاملاً عن كل هذه الوعود، وتبني جميع الاملاءات الاسرائيلية، وفشلاً في اقناع حلفائه الاسرائيليين بتجميد الاستيطان لمدة شهرين فقط.
' ' '
الثورات الشبابية العربية فرضت نفسها بالقوة على الادارة الامريكية، واسقطت انظمة ديكتاتورية كانت تشكل العمود الاساسي لسياستها الداعمة للتغول الاسرائيلي في المنطقة، ومحاولة ركوب هذه الثورات، والادعاء بمناصرتها وتعزيزها هي محاولة لتقليص الخسائر وكسب بعض الوقت لتمكين حكومته من امتصاص عنصر المفاجأة.
اليوم يقول لنا الرئيس اوباما انه قرر التعاطي مع الشعوب مباشرة وليس مع النخب مثلما كان عليه الحال في السابق، هذا جميل ولكن اين هي الشعوب التي يتعامل معها اوباما الآن هل يتعامل مع الشعب السعودي ويتجاوز حكومته، ويدعم مطالبه ببرلمان منتخب وتوزيع عادل للثروة وحقوق الانسان والقضاء المستقل؟ ام ان الدعم الامريكي الانتقائي للثورات يقتصر على الجمهوريات فقط ويستثني الملكيات غير الدستورية.
الرئيس اوباما قال كل شيء ايجابي بكلمات معسولة منمقة حتى وصل الى القضية العربية المركزية فغير لهجته كلياً تجاه الشعب الفلسطيني، فقد توعد بان تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة لصالح دولة فلسطينية لن يؤدي الى قيامها، وتبنى الموقف الاسرائيلي الرافض للمصالحة الفلسطينية، وطالب السلطة بالقبول بانسحاب تدريجي وتفهم بل وتنفيذ مطالب اسرائيل الامنية واحتياجاتها، وأصرّ على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة الاسرائيلية.
غاب عن اوباما، وهو الرجل الذكي، ان الغطاء الشرعي الذي تلتحف به اسرائيل لتبرير اغتصابها للارضي الفلسطينية هو قرار صادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة عملت الادارة الامريكية جاهدة على اصداره وتأمين الاغلبية له بكل انواع البلطجة والرشاوى. فلماذا يحق للاسرائيليين الذهاب الى الجمعية العامة لاقامة دولتهم ولا يحق للفلسطينيين ذلك؟ انها الانتقائية الامريكية، والدعم الاعمى لاسرائيل، والاحتقار الكامل للعرب والمسلمين.
خطاب اوباما المساند لاسرائيل، وانتقاداته الخفيفة لها المفتقرة للاسنان، هي التي دفعت بنيامين نتنياهو لاعتماد بناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية عشية القاء اوباما لخطابه. فهل هناك تحد ابلغ من هذا واشرس؟
اقرار الرئيس اوباما بخطأ النهــــج السابق للادارات الامريكية بدعم الانظمة الديكتاتورية وانتهاكاتها لحقــوق الانسان، لم يأت كرماً منه، وانما لان الشعوب العربية ثارت، وتثور على هذه الانظمة فاسقطت بعضها ومستمرة في ثورتها لاسقاط ما تبقى، ولن تستطيع الادارة الامريكية وقف عملية التغيير هذه.
الشعوب العربية لا تريد استعادة كرامتها المداسة من الانظمة الديكتاتورية الفاسدة فقط، وانما ايضا وقف الاستكبار والاذلال الامريكيين المتجسدين من خلال الدعم الامريكي المطلق لاسرائيل ومستوطنيها وعدوانها المستمر على الامة العربية.
حديث اوباما عن حدود الدولة الفلسطينية جاء ملغوما، لانه طرح في المقابل حصر المفاوضات المقبلة في قضيتي الامن والانسحابات التدريجية، واسقاط القضيتين الاهم وهما اللاجئون والاحتلال الاسرائيلي للقدس.
نستغرب ان يصر اوباما الذي يمثل دولة علمانية تشكل نموذجا في التعايش بين الاديان والثقافات والاعراق على يهودية الدولة الاسرائيلية، وهو الذي عانى واسرته طويلا من الممارسات والقوانين العنصرية الامريكية، وكان من ابرز الداعين الى تفكيك واسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
' ' '
شبعنا خطابات منمقة، ووعوداً بالسلام، نريد من رئيس الدولة الاعظم، والحليف الاوثق لاسرائيل مواقف شجاعة تقدم حلولا لردع مصدر الارهاب وعدم الاستقرار في العالم وهو الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والمقدسات العربية والاسلامية.
اوباما يعترف بان المنطقة العربية تتغير نحو الديمقراطية وحقوق الانسان وقيم العدالة، وبدون اي تدخل امريكي وهذا جميل، ولكننا نريد ان تتغير الولايات المتحدة الامريكية وسياساتها في المنطقة ايضا وبما يتماشى مع هذه التغييرات العربية وهو ما لا نراه حاليا.
ذكرى النكبة والمسيرات نحو الحدود الفلسطينية ربما تقدم انذارا واضحا للرئيس الامريكي وحليفته اسرائيل الذي اكد التزامه بامنها، فاليوم توجه بضعة آلاف الى هذه الحدود لتأكيد حقهم في العودة، وربما في الذكرى المقبلة للنكبة سيتدفق الملايين من العرب والمسلمين من البر والبحر وربما الجو، ومن كل الاتجاهات فماذا ستفعل امريكا واسرائيل في هذه الحالة؟
الرئيس الامريكي يتحدث لغة قديمة عفا عليها الزمن، لغة تعود الى مرحلة الحرب الباردة، ولا تتماشى مع العصر الحديث والتطورات في المنطقة، والثورات العربية اثبتت انها متقدمة كثيرا حتى على امريكا نفسها، وجبّت كل ما قبلها من انظمة وسياسات وخطابات منمقة.

Thursday, May 19, 2011

موازين ... مقدس ولا تنتهك حرمته


موازين ... مقدس ولا تنتهك حرمته

موازين ... مقدس ولا تنتهك حرمته - Hespress

عادل الصغير

Wednesday, May 18, 2011

لم يعد مهرجان موازين مجرد مهرجان فني يدبر خارج مراقبة الوزارة الوصية ويستهدف تسويق صور الارتياح و"العام زين" المكذوبة خارجيا وداخليا، ولا حتى بابا من أبواب استغلال النفوذ السياسي وتبذير المال العام في إطار "الشونطاج" السياسي - الاقتصادي والمصالح المشتركة مع عرابه منير الماجدي أحد النافذين في مركز القرار المغربي، حتى ولو لم يكن لتلك المؤسسات مصلحة في احتضان المهرجان ولا تربطها علاقة من قريب ولا من بعيد بالفئة المستهدفة.

فبالإضافة إلى ذلك يبدو أن موازين أصبح هو المقدس الجديد في مغرب ما بعد 20 فبراير، فقد يسمح لك بالخروج إلى الشارع للتظاهر ضد الفصل 19 أو للمطالبة بملك يسود ولا يحكم أو المطالبة بتغيير شعار المملكة بمقدساته الثلاث أوحتى المطالبة بنزع القدسية عن شخص الملك ولن يعترض طريقك أحد فأنت في بلد الديمقراطية وحرية التعبير، ولكن كن متأكدا أنه لن يسمح لك مطلقا بمناقشة مهرجان موازين أو انتقاده أو حتى إبداء الرأي فيه فكيف بالمطالبة بإلغائه لأنك آنذاك ستتجاوز أغلظ وأفقع الخطوط الحمراء.

لأول مرة بعد 20 فبراير تتحكم المقاربة الأمنية الصرفة في تعامل المخزن مع تحركات الشارع المغربي، وهي المرحلة التي مهد لها بيادق ما يسمى "الائتلاف المغربي للثقافة والفنون" الذين أخرجوا بيانا - بعد تفجير مراكش الإرهابي - ، حاولوا فيه خلط الأوراق واجترار الاتهامات البائدة التي لم يعد يصدقها أحد بأن "الدعوة إلى منع المهرجانات بدعوى تبذير المال العام التي أصبحت مقولة يختفي وراءها دعاة الفكر التكفيري الظلامي" وذلك في مواجهة الإقبال والتفاعل الكبيرين الذي لقيته "الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين" من مختلف شرائح وتوجهات المجتمع.

وصار واضحا أن "تعليمات صارمة" أعطيت لقوات الأمن من أجل مواجهة كل شكل نضالي مناهض لموازين، مهما كان سلميا وحضاريا ومنضبطا، وهو ما وقع خلال وقفة 7 ماي أمام منصة أبي رقراق ووقفة 11 ماي أمام مقر جمعية (مغرب الثقافات)، بل إن قوات الأمن تدخلت بعنف في حق الطلبة الذي نظموا وقفة بعد صلاة الجمعة بمسجد مدينة العرفان الجامعية لا لشيء سوى لأن موضوعها مناهضة موازين، وقد تجرأت القوات على اقتحام الحي الجامعي والمغامرة بأمن الحرم وبكل التفاعلات الممكنة لهذا التدخل على أن تسمح لمجموعة من الطلبة رفع شعارات ضد موازين في مكان مغلق، بالإضافة إلى التدخل من أجل إلغاء حلقة حول المهرجان على قناة ميدي 1 خوفا من أن ينكشف الوجه الحقيقي للمهرجان ولمنظميه.

كما أن المثير في هذه التدخلات الأمنية كلها هو استنفار عدد كبير جدا من القوات المساعدة وقوات السيمي بلباسهم المرعب، بالإضافة إلى شتى أصناف الأجهزة الأمنية الكثيرة في المغرب، حتى أن إحدى الفتيات بشارع فال ولد عمير التجاري تساءلت يوم الأربعاء عما يقع وعن سبب هذا التواجد الأمني الكبير بالشارع فأجابها أحدهم أنهم مجموعة من مناهضي موازين منعوا بالقوة من تنظيم وقفة أمام الجمعية المنظمة، فردت بكلمات مثيرة قالت "الحمد لله لقد ظننته تفجيرا إرهابيا" ويبدو أن هذا هو الانطباع الذي يريد المنظمون الإيحاء به عبر هذا الاستنفار.

والحقيقة أن الإصرار على تنظيم المهرجان في هذه الظروف هي رسالة مشفرة من جيوب مقاومة التغيير ومن مناهضي التحول الديمقراطي والدستور الديمقراطي تقول أنهم لا يزالون بنفوذهم وقوتهم السابقة وأنهم لن يرحلوا ولن يتركوا الساحة لقوى الإصلاح، إنه يشكل أول قاعدة لانبعاث جديد لأولئك الذين رفعت صورهم مرفوقة بعبارات "الشعب يريد محاكمة هؤلاء" في كل المسيرات وفي مختلف المدن، من أجل إثبات أنهم لا زالوا صامدين في مواجهة رياح التغيير، إنه أول حصون أولئك المتضررين من التغيير والخائفين من أن يمسك الشعب بزمام أمور تدبير شأنه العام، أولئك الذين يحاولون إبقاء خطاب 9 مارس في مرحلة الخطاب.

إن هذا الإصرار على تنظيم مهرجان موازين هو بجلاء محطة ضمن مخطط التراجع عن المسلسل الديمقراطي التي فرضته حركة الشارع المغربي في 20 فبراير وما بعدها من مسيرات الشعب المغربي في مختلف المناطق، هذا التراجع يعبر عنه أيضا بعودة الحرس الإعلامي القديم إلى ممارسة لعبته الخبيثة مرة أخرى عبر تشويه صورة الحركات الشبابية وشن الحرب عليها ومحاولة بث الفرقة بين مكوناتها.

والكرة الآن في ملعب هذه الحركات التي عليها التفطن لهذه اللعبة والرد على ذلك بلم شملها وتوحيد جهودها من أجل استكمال جدول أعمالها إلى أن يتحقق التغيير المنشود

Wednesday, May 18, 2011

Arab Intifada opens horizons of the new world order


سلافوك جيجيك: أكثر ما يزعج مثقفي الغرب الاعتراف بأن ما نراه هو ثورة عربية اصيلة
2011-05-17


اجرت الحوار: سميرة المنسي نادرا ما تتطابق شخصية مفكر مع موضوعاته كالفيلسوف والمحلل النفسي والناقد السينمائي السلوفيني سلافوك جيجيك، فهيئته توحي بأنه قادم للتو من أدغال الثوريين القدامى، أو لا يزال ثابتاً في إطارالصورة النمطية التي شكلتها كتب التاريخ عن جنون الفلاسفة.
ولعل سخريته اللاذعة من الحدود المفروضة على مفاهيم حق الاختلاف التي رسمتها ثقافة ديمقراطية العولمة وما بعد الحداثة في أي سجال ديمقراطي، بالاضافة الى اطروحاته حول مناطق اللاشعور التي لا يوجد فيها حسب نظرياته وعي زائف ووعي حقيقي، لأن الوعي بحد ذاته يكتنفه الغموض، هي من الاسباب التي جرَت خلفه ألقابا مثل، اكثر الفلاسفة المعاصرين شهرة واثارة للجدل، ونجم الفلسفة المتمردة، وفيلسوف يرفض الحوار الفلسفي، وفوضوي ماركسي يعترف بأن نهاية الرأسمالية لا يعلم بها غير الله.
يراهن سلافوك جيجيك على التغيير الراديكالي، ويصف نفسه بمبعوث الفيلسوف الفرنسي آلن باديو في تحرير نظرياته الفلسفية من الأقبية الاكاديمية، كي تساهم في قراءة معضلات حياتنا اليومية، وما يساعده في إتقان هذه المهمة هو تناغم قدرته الفطرية الفائقة مع مهاراته في توظيف الفلسفة وعلم النفس لفرض تصور مغاير للأشياء وصدم كل ما هو مألوف في الثقافة السائدة.
غالبا ما يستخدم جيجيك السينما لاضاءة السياسة فهو يقول مثلا: تقوم هوليوود اليوم بدور مراسل صحافي من الجبهة الايديولوجية الامريكية، يستدرج المشاهد ليشارك في سرد عدم اليقين الذي يعصف في دوافع الذات الانسانية، وبما ان الشك عنصر أساسي من عناصر الموضوعية، فلا بد له من ان يظهر في الشخصيات ( التي الى جانبنا) وهذا ( الصدق) يكشف بتقنية ذهنية وبصرية عالية ( جانبنا المظلم) غير ان الاضاءة تحجب قراءة ما يدور في أعماقه، وفي المقابل فان أعداءنا ليسوا بشرا بل آلات قتل ومتصالحين بالكامل مع رغبات الانتقام. وجميع هذا يحشره الجيش الاسرائيلي ووسائل إعلامه دفعة واحدة في شخصيات عملاء الموساد الذين يطاردون الارهابيين الفلسطينيين المهووسين بالانتقام. حينما نشاهد هوليوود الاسرائيلية لا يمكن ان نشعر بشيء آخر غير البغض الشديد تجاه شخصيات الموساد الذين يقومون بدم بارد بقتل الفلسطينيين ومن دون حضور أي دافع من دوافع الذات وعدم يقينها، فهم غير مضطرين لتفسير ذلك لأن ( قمنا بواجبنا) تعني تحليل سياستنا العسكرية التي تحتم علينا تقديم الصدق الواقعي وليس إظهار الرحمة، مثلما يحتم على العالم ان يفهم ان الجندي الاسرائيلي ليس قاتلا ولا بطلا، وانما هو بشر وقع في مصيدة التاريخ والحرب كما أننا لن نسمح لوحشية الحرب ان تعرقل ممارسة حياتنا الحميمة.
ولد سلافوك جيجيك في سلوفينيا وهي احدى جمهوريات الاتحاد اليوغسلافي السابقة عام 1949، وأصدر عشرات الكتب منها: الالتزام الصعب، ومن قال شمولية، الدمية والقزم، مرحبا بكم في صحراء الواقع، وآخرها مرحبا بكم في الزمن المثير، وهو العمل الذي سبق حضوره الصاخب الى بوليفيا ليفتح باب النقاش قبل أيام حول رؤيته للمتغيرات العالمية الراهنة والتي يمكن اختزالها في عبارته: التغيير الجذري اصبح اليوم ممكنا .
وفي هذا الحوار الخاص وافق ضاحكا على طلب حصره في رؤيته السياسية للثورات العربية وعلى محاولة عدم التقافز بين نظرياته الفلسفية حتى لا أكتشف لحظة انتهائه من إثبات إحداها بأنه قد انتهى فعلا من عرض نقيضها.
* كيف ترى المشهد التالي: تصحو الشعوب العربية فجأة، فيصبح المستحيل ممكنا في العالم العربي. يسقط طاغية تونس ثم طاغية مصر، ينشغل المجتمع الدولي في المراهنة على سقوط الطاغية التالي، يستشرس القذافي ويذكر الولايات المتحدة بأن الديكتاتوريات هي حصنها الوحيد ضد القاعدة وإرهابها الاسلامي، لا تجيبه واشنطن، فيعلنها حربا مقدسة ضد الغزو الصليبي، تستيقظ دول تحالف الناتو من ذهولها وتنسى انها تشكل 70 ' من الاحتياط العسكري في العالم، وتقرر ارسال قواتها الخبيرة في اشعال الحروب في افغانستان والعراق لانقاذ شعب ليبيا، وترسل في الوقت نفسه القوات السعودية لانقاذ حاكم البحرين من شعبه. يدور رأس الانسان العربي، وعوضا عن متابعة مسيرة ثورته الطبيعية في اليمن وبقية الدول العربية، يقف وينتظر كيف ستقسم الحرب الاهلية ليبيا، ومتى ستبدأ قوات حلف الناتو في تثبيت حكم الأنظمة الملكية عبر سورية؟
* هذا المشهد يستدعي مقولة: اننا نرى الشر يرقص على انقاضه، فالغرب الذي الغى ارادة الشعوب العربية وتحالف مع طغاتها، ها هو يلتف على ازماته، ويحاول اقناع الشعوب العربية بأنه يرقص معها على انقاض طغاتها وليس على انقاضه هو، وكي تتضح الصورة علينا النظر الى كابوس الغرب الجاثم في المملكة العربية السعودية.
أتعرفين؟ عندما خلق الاستعمار المملكة العربية السعودية، بناها بطريقة يستحيل معها الالتقاء بأي شرط من شروط العداله الانسانية، وركبها بحيث نظل نرى فيها مسخ الرأسمالية البشع وهذا ما اقوله دائما للامريكيين: ان اردتم مواجهة أزماتكم، إذهبوا الى السعودية، هناك ستلتقون بها.
لقد صدمت عندما نشر موقع ويكيليكس الوثائق التي بينت كيف ضغطت السعودية على واشنطن من اجل ضرب ايران، وصدمت اكثر عندما تذكرت كيف ساعدتها قبل سنوات على تسليم العراق برمته الى ايران. السعودية كمشروع استعماري لن تستطيع العيش في مناخ طبيعي،لان وجودها يغذي ويتغذى من ديمومة الصراعات الطائفية.
القضاء على الارهاب الاسلامي وضمان حقوق المرأة في العراق وافغانستان كانت رواية الولايات المتحدة الامريكية الرسمية، ولكن سياستها الحقيقية هي إنتاج الارهاب والتطرف بأشكاله المختلفة، سواء كانت دينية او عرقية او قومية. وخلق سعودية ثانية وثالثة، ويجب ان لا ننسى ان هناك باكستان وهي اشد منفذي برنامج أسلمة التطرف بتمويل سعودي.
عندما اندلعت الثورة المصرية تمنيت ان يتسع ميدان التحرير ويصل السعودية، ففي هذه السعودية الشاذة عن جميع الاعراف السماوية والأرضية لا يتحدث احد عن الفساد، لماذا؟ لانهم لا يحتاجون الفساد هناك، فالملك يملك كل شيء، عاد من رحلة علاجه ولم يفهم ان للشعوب مطالب اسمها حرية وعدالة فأمر وزارة الداخلية باستحداث آلاف الوظائف العسكرية، و بصرف مبالغ للعاطلين عن العمل من ميزانية مجهولة، هل لها اسم عندكم؟

* ربما ميزانية ( أعطه يا غلام ).

* جيد، هذا هو، في البلاد الاخرى يوجد رؤساء يسرقون، ولكن ملك السعودية لا يحتاج للسرقة لانه مالك البلاد واهلها ... ما هي الصورة التي يعرفها العالم عن الشيوخ والامراء العرب؟.. انهم يفضلون في الوقت الحالي العاهرات الروسيات والاوكرانيات. في زيارتي الاخيرة الى الخليج، قال لي اصدقائي: انظر الى تلك السيارة، انها مخصصة لجلب العاهرات للامراء السعوديين وتأمين كل ما يحتاجونه من مخدرات وغيرها.
إن الدوافع الانسانية المفاجئة التي ساقتها قوات الناتو خلفها لاحتلال ليبيا، تشبه نادرة حدثت خلال الحرب العالمية الاولى، فقد بعثت ثكنة ضباط الجيش الالماني برقية الى ثكنة ضباط الجيش النمساوي في ذلك الوقت تقول: الوضع في جبهتنا كارثي، ولكنه ليس جديا، وكان رد ثكنة ضباط الجيش النمساوي: الوضع في جبهتنا جدي ولكنه ليس كارثيا
بهذه الصورة يعطي الغرب اولوياته. واذا سألنا ماذا تفعل قوات دول حلف الناتو في ليبيا، نجيب هو ما تفعله القوات السعودية في البحرين، وما تمر به شعوب الدول العربية الاخرى قد يكون جديا ولكنه ليس كارثيا، ووضع شعب اليمن ليس كارثيا ولا جديا. المشهد مثير للغاية، وربما نصبح في الايام القادمة شهودا على مرحلة لا تصدق وتتصف بالجنون الكامل.. هل يتوقع احد ان ترسل الامم المتحدة قوات حلف الناتو لتحرر الشعب السعودي والشعب البحريني من طغاته؟ لا ضرورة لذلك، فالقواعد العسكرية الامريكية موجودة هناك وحرية تلك الشعوب ايضا.
حمى التغيير الدائرة في الوطن العربي تكشف الوجه الحقيقي لديمقراطية الغرب، وحربه على ما يسمى بمحور الشر والارهاب الاسلامي. هل نعرف أحدا كان إرهابيا قبل ان تجنده المخابرات الامريكية ؟ والغريب ان الجميع يعرف ذلك، ويعرف كيف تخلق الولايات المتحدة أعداءها ولماذا تتخلص منهم. اظن اننا نقترب من ولادة مرحلة جديدة وخطيرة، وحتى ندخل فيها يترتب على يساريي العالم اولا تشييد تمثال ضخم لجورج بوش، لان سياسته الحمقاء، أطاحت بالهيمنة الامريكية ودمرتها.
* هل لا تزال ثورة الشعب الليبي تحمل اسم الثورة بعد ان حملت سلاح حلف الناتو ؟؟
* لا ادري، ولكن ما يحدث استطيع تسميته بالتوازن الكارثي، لان الثورات العربية تمر في الوقت الراهن بمرحلة لا احد يستطيع المراهنة على نتائجها، ولكنها بكل تأكيد بارقة امل تشق طريقها بثبات لقلب دور العالم العربي الذي عمل الغرب على ترسيخه طوال الحقب الماضية، إذ كان مجرد جدار عازل سد الطريق أمام أي تغيير محتمل داخله، أو ليعبر من خلاله الى مناطق اسيوية وافريقية اخرى.
واعتقد ان مصيبته الاساسية هي افتقاده القاعدة اليسارية العلمانية، واتمنى ان يتدارك الشعب العربي ذلك وخاصة في ليبيا ويسعى الى احداثها، حتى لا يقع فريسة السياسة الدولية كما حدث في افغانستان الثمانينيات، وعليه ان يتعظ من فشل التجربة الاشتراكية في اوروبا الشرقية التي اكتفت بالوصول إلى السلطة.
الفيلسوف الفرنسي آلان باديو وضع ثلاثة اشكال مختلفة لفشل الثورة: الاول ـ يتمثل في هزيمتها المباشرة من قبل عدو يسحقها ويخضعها ببساطة تحت سيطرته، والثاني ـ يتمثل بالهزيمة التي يقودها النصر نفسه وذلك حين تتبنى الثورة المنتصرة مشروع عدوها ليصبح نظام ثورتها الداخلي، والثالُث ـ حين تصبح سلطة الدولة التي ناضل الشعب ضدها هي هدف الثورة لتنفيذ طموحات الشعب، وفي هذه النقطة يكمن فشل الثورة الحقيقي وربما الساحق، والتعريف الفطري الصحيح له هو: اكتفاء أي ثورة بالوصول الى سلطة ترسخ فيها كل طاقاتها، يعادل خيانتها، لانها فشلت في استحداث بديل حقيقي لنظام اجتماعي وسياسي مرتبط بتفاصيل مجتمعها اليومية، وفي تبني استراتيجيات متواضعة وبسيطة بعيدة عن السلطة، تعمل بآلية شعبية مؤثرة هدفها التغيير الجذري والحازم.
أرى في الثورة المصرية انطلاقة تمرد الشعوب العالمي، وفيها ايضا تتحدد هويتنا جميعا، وبقدر وضوحها توضحنا، ولا تحتاج لتحليلات محللين اجتماعيين أو سياسيين، وهي على العكس من الثورة الخمينية في ايران التي لم يجد اليساريون الايرانيون في ذلك الوقت طريقا اخر غير ارتداء عمامة الخميني لتهريب ايديولوجيتهم. في تونس ومصر كان الامر عكس ذلك، لقد اضطر الاخوان المسلمون الى اخفاء عماماتهم، وتبني خطاب العدالة الاجتماعية والحرية العلماني، لم يجدوا مفرا من ترديد لغة المتظاهرين العلمانية وهذا برز جليا بالصلاة المشتركة في ساحة التحرير التي توحد فيها المصري المسلم والمصري القبطي، تلك الصلاة كانت الاجابة المثلى على رفض الشعوب العربية لأي عنف ديني وطائفي أنتجته حكوماتهم وسوّقه محافظو اوروبا الجدد. ثورة تونس ومصر رد صريح على ان العدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية والحرية هي التي تطالب بها الشعوب وليس الحرية الفردية أو حرية السوق الحرة. ومن جانب اخر عبرت ثورة مصر عن رفعة التضامن بين متظاهري ساحة التحرير ومتظاهري عمال ولاية ويسكونسين الامريكية في نضالهم الذي لا يعرف عنه الكثيرون ضد حاكم الولاية ومشروعه الفاشي في القضاء على حقوق التقابات العمالية.
ان خيار الشعوب الوحيد في هذه الاوقات المثيرة هو الوحدة وفعل كل شيء يبدو مستحيلا ضمن النظام السياسي القائم، والايمان بان الواقعية لن تتحقق الا بطلب المستحيل، ومصر وتونس علمتنا ذلك.
كل ما ارجوه هو تغيير حقيقي ينهي هذه المرحلة المؤلمة من تاريخ الشعوب العربية، لتستطيع شق مستقبلها بديمقراطية، ورغم عدم تفضيلي لما تسوقه مفردة ' ديمقراطية' لانها تفتح الابواب حتى نقول: الديمقراطية تعني الديمقراطية الغربية، والديمقراطية الغربية تمر في أزمة حقيقية؟؟ وان سألنا، بأي معنى؟ نجيب: لانها فرغت من محتواها وهذا الامر قد لا نلحظه بسهولة، بسبب ديمقراطيتها التسويقية ، وبهذه المناسبة أحب دائما ذكر التالي: قبل اسبوع من الانتخابات البريطانية الاخيرة، ليست التي خسرها توني بلير، بل التي فاز بها، كنت في بريطانيا، وشاهدت محطة تلفزيونية تجري تصويتا بين مشاهديها على اكثر شخصية سياسية يكرهها الشعب البريطاني، اجمع الناخبون على اسم توني بلير، وبعد مضي اسبوع فاز توني بلير ـ اكثر شخصية سياسية يكرهها الشعب البريطاني بالانتخابات العامة، وهذه اشارة واضحة تؤكد فشل الانتخابات البرلمانية على قياس رأي الشعب واختياراته.
وقبل أشهر أعاقت الحكومة البريطانية تنفيذ اصلاحات تربوية، فقام الطلاب باحتجاجات اتسمت بالعنف والمواجهات مع رجال الامن. هذه اشارة اخرى تؤكد ان الديمقراطية الرأسمالية لا تقيس نبض الشعب ولا تقترب من مطالبه الحقيقية، لذلك خرج الطلاب الى الشارع لعرض مطالبهم، وسوف يخرج طلاب اوروبا وشبابها الى الشارع مرة ثانية وثالثة، ليقولوا: لا عمل لدينا ولا أمل.

* ولكن السؤال المطروح حاليا هو: ماذا سيحدث غدا؟ ومن سيجني ثمرة الثورة العربية السياسية، خاصة وان هناك آراء تقول ان موافقة العالم العربي على دخول قوات حلف الناتو ليبيا، أوقع الثورات العربية في دائرة الفوضى الخلاقة لما بعد شرق اوسط جديد التي صاغتها الولايات المتحدة في عهد بوش الابن وبدأت في تنفيذها بعهد اوباما ؟
* ربما، فكل شيء يدل في الوقت الراهن على عولمة الحروب الاهلية لتحل محل نظام العولمة الذي خضعت له ملايين البشر في الحقبة الماضية، ويدل أيضا على طلاق وشيك بين الديمقراطية والرأسمالية الذي تكشفه حالة الطوارئ المعلنة في الولايات المتحدة واوروبا ضد الهجرة غير الشرعية، لأن الرأسمالية في أزماتها تتخلى عن ديمقراطيتها. الجميع يعرف كيف تخلت الولايات المتحدة عن الديمقراطية حينما عاقبت كل من رفض الحرب على العراق، وحينما تطابقت مصالحها مع مصالح البنوك إبان ازمتها الاقتصادية عام 2008، في ذلك الوقت كان على الجميع نسيان الديمقراطية لأنها لا تحل الازمات. ربما بعد عولمة الحروب الاهلية، ستجد الولايات المتحدة الوقت الكافي للحديث عن الديمقراطية وعن غيابها هنا وهناك.
*هل تتفق مع الرأي القائل ان تعاطف مثقفي الدول الغربية مع متظاهري تونس ومصر
بدأ عندما تأكدوا ان فلسطين غائبة من قائمة احتجاجاتهم؟
* ولهذا، هو تعاطف كاذب ومخادع، لانه نابع من ثقافة المؤسسة الاستعمارية وشروطها،
والدليل على ذلك الصراع الدائر بينهم حول كيفية تحويل مجرى ثورة الشعوب العربية لما يخدم المصالح الغربية. العالم أصبح متأكدا من ان الثورة العربية سينبثق عنها نظام دولي جديد، والغرب يعمل على تأويل ثورات الشعوب العربية واحتوائها في أجندته، ويعمل مثقفوه في هذه الاثناء على تحديد سقف ثورات الشعوب العربية بالديمقراطية الرأسمالية، ويقولون الشعوب العربية تريد فقط تطبيق ما عندنا: الديموقراطية البرلمانية الرأسمالية الليبرالية، ولأنها لا تملك أيديولوجية سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة سوف تطبق الديقراطية الغربية. هذا النفاق برز ايضا خلال الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة الايرانية، فقد انبرى مثقفو الغرب في الدفاع عن المعارض الايراني حسين موسوي، وعندما اتضح لهم ان الرجل ليس مغرما بالليبرالية البرلمانية الغربية وانما يكافح من اجل ثورة ايرانية حقيقية، رفعوا أيديهم واقلامهم عنه وقالوا: الموسوي يتفق مع الخميني ويعارض احمدي نجادي.
اكثر ما يزعج مثقفي الغرب هو الاعتراف بان وراء الشعوب العربية ثورة عربية اصيلة، لانهم يعتبرون أي تغيير تطالب به المجتمعات الدولية يجب ان لا يخرج من نطاق الديمقراطية الغربية الرأسمالية، وغير ذلك لا يسمونه تغييرا، وانما تعصب قومي أو تطرف ديني.
إن الخطر الاكبر يكمن في تصديق وهم الديمقراطية الغربية وتحديد مبادئها الرأسمالية كصيغة نهائية لكل حركة تغيير تطالب بها الشعوب وذلك بهدف إجهاض أي محاولة لتغيير أسسها بشكل جذري، واعتقد ان الشعوب العربية تحتاج في هذه المرحلة الى التحالف مع المعارضة الايرانية، خاصة في ظل الفراغ الهائل الناجم عن غياب مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب اليسارية الفاعلة، ومن غير ملء هذا الفراغ ستقع ثوراتهم في الهيمنة الغربية وسياستها الدولية الليبرالية، ومن افرازاتها التطرف الديني والطائفية التي لم تنته بعد في العراق وافغانستان.
* اذا، هل اعتبار الديمقراطية الرأسمالية الاطار النهائي والمحدد لكل حركة تغيير تطالب به الشعوب هو الذي دفع مثقفي الغرب إلى إعلان حالة الطوارئ لحماية ديمقراطية اسرائيل من حرية الشعب العربي؟
* بكل تأكيد، لقد قلت مثقفي الغرب وهذا يعني ان هناك ثقافة، وأول إنتاجات ثقافة الديمقراطية الرأسمالية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية هي ثقافة الخوف من تهمة معاداة السامية التي اراحت ضمير المجتمع الغربي من محاسبة جرائم اسرائيل، كما اراحت ثقافة الخوف من تهمة الانتماء للشيوعية من محاسبة الولايات المتحدة على جرائمها في شتى بقاع الارض. ومن أبرز انتاجات ثقافة الديمقراطية الغربية اليوم، ثقافة الخوف من المهاجرين والاسلام. اوروبا الشرقية وأوروبا الغربية كانت تخضع حتى وقت قريب لسيطرة حزبين رئيسيين هما حزب اليمين ( الديمقراطي المسيحي المحافظ الليبرالي الشعبي الخ) وحزب اليسار ( الاشتراكي الديمقراطي الخ) أما اليوم فان حزب اليمين هو من يتصدر الواجهة، ومن أجل نشر ثقافة عولمته الرأسمالية تسامح مع قضايا مثل حق الاقليات الدينية والقومية ودعا الى الحرية الفردية مثل الاجهاض والحرية الجنسية أي بمعنى إعطاء الشخص حق النوم مع كلبين، ولكن ليس من حقه الانتماء لاي افق سياسي خارج المنظومة، ومن جانب آخر بدأ بتأسيس ودعم ميليشيات يمينية متطرفة لترويع المهاجرين وطردهم ،واكبر مثال على ذلك ايطاليا برلوسكوني، حيث اصبحت فوبيا الخوف من المهاجرين المطلب الوحيد الذي يحرك الناخب الايطالي عند صناديق الاقتراع.
أظن ان اللحظة المناسبة قد حانت لتدرك شعوب الدول الغربية، لماذا تهدد الديمقراطية الحقيقية حريات الشعوب، ولماذا لا يمكن لاسرائيل العيش الا في محيط مقموع، ولماذا لا نفهم ان حرية الشعوب العربية هي الطريق الوحيد من اجل رؤية مصير ابعد من معاداة السامية. اسرائيل بالمناسبة تكشف يوما بعد يوم عن وجهها الحقيقي، فهي دولة مغلقة على طائفيتها، ومن يحاول انتقادها يتهم فورا بمعاداة السامية، وهذا ما حدث معي عندما كتبت عن طائفية اسرائيل في صحيفة ' ليموند'. أنت فلسطينية وتعرفين ان اكثر ما يصيب اسرائيل بالهستيريا ويوقعها في حالة هذيان هو رؤية فتاة اسرائيلية برفقة شاب فلسطيني. هذه الظاهرة تحاربها دولة اسرائيل بكل الطرق، وفتحت مراكز الصحة النفسية لمعالجة هذه الفتيات من ميولهن العاطفية تجاه الرجل العربي. وهذا يطرح السؤال التالي: ماذا يحدث لو لم يحدث شيء، والاجابة: لا شيء ومن هذا اللا شيء لا احد يرى حجم الصراع الحقيقي، لان تحايل اسرئيل القذر وتسويق الغرب لديمقراطيتها، حشر جرائم دولة اسرائيل في زاوية ( نزاع متبادل بين طرفين).عندما كنت أقول لاصدقائي الاسرائيليين اليساريين، أنظروا ماذا فعلت بكم إسرائيل، لقد سمحتم لها ان تحول ما قدمه اليهود عبر العصور الى جرائم عنصرية، كانوا يجيبونني: قد يكون صحيحا اننا نضطهد الفلسطينيين، ونحرمهم من حقوقهم، ولكن هذا لا يعني ان نسمح لهم كل يوم بإسقاط قنابلهم فوق رؤوسنا؛ لماذا لا يقبلون التعايش معنا؟ ولماذا لا يكفون عن ممارسة الارهاب ضدنا؟ ولكن بعد نشر موقع ويكيليكس الحقائق التي تؤكد ان السلطة الفلسطينية في رام الله قدمت من أجل هذا التعايش الكثير، وكانت كريمة للغاية وبطريقة لم يتوقعها احد، جاء رد هؤلاء الاصدقاء: في نسيان غزة ستصبح الامور افضل مع الضفة الغربية، وفي هذا الاتجاه المرعب تريد إسرائيل ان يسير مصير الشعوب العربية.


Samira _almansi @ yahoo.de

Monday, May 16, 2011

Chekhsar - أغنية ضد مهرجان موازين - مغرب السخافات

Anti Mawazine protestors in CNN


مغاربة ضد 'موازين': الخبز أفضل من شاكيرا



متابعة: نزار الفراوي*

Monday, May 16, 2011

على أرصفة الشوارع الرئيسة للعاصمة المغربية، الرباط، تستوقف المارة لوحات إعلانية كبيرة تحمل صورة النجمة العالمية شاكيرا وهي تضرب موعدا لعشاقها في الحفل الختامي لمهرجان "موازين" الدولي الذي ينظم هذه السنة في ظل ظرفية خاصة يطبعها الحراك السياسي الإصلاحي وتنامي المطالبات بإلغاء الحدث بوصفه محطة لإهدار المال العمومي والهاء المواطنين عن شعار التغيير.

ورغم أن مطلب الإلغاء وجد صدى قويا له في الشارع المغربي خلال المظاهرات التي قادتها حركة "شباب 20 فبراير،" المطالبة بالتغيير في المملكة، إلا أن المنظمين يبدون صمودا أمام هذه الصرخة التي استقطبت على الفايسبوك عشرات الآلاف في حملة وطنية ضد "موازين" تفضل الخبز والشغل والديمقراطية على رقصات الكولومبية شاكيرا.

وتحت عنوان "لا لسياسة المهرجانات، لا لتبذير المال العام،" طالبت مجموعة من الناشطين الشباب بإلغاء موعد فني تبلغ ميزانيته 7.9 ملايين دولار، معتبرة أن الأمر يتعلق بفساد مالي وجب رصده ومحاسبة المتورطين فيه، ومطالبة بتحويل هذه الأموال لإنجاز مشاريع استثمارية تنموية، تخفف من نسب البطالة بالمغرب، وتلبي الحاجيات الأساسية لسكان القرى، وتنهض بالبنيات الأساسية في التعليم والصحة.

ودعت الحملة إلى تعويض المهرجانات العالمية التي يشارك فيها فنانون من مختلف أنحاء المعمور، بمهرجانات محلية، تعزز السياحة الداخلية، وتشجع الفن والثقافة والفلكلور المحلي، بدل ضخ العملة الصعبة في حسابات فنانين عالميين، علما أن قائمة "موازين،" الذي ينطلق يوم 20 مايو/أيار الجاري، تضم أسماء كبيرة من أمثال ليونيل ريتشي، ليدي غاغا ويوسف إسلام.

وقد انتظمت هذه الحملة في تنسيقية لمناهضة مهرجان "موازين" بادرت إلى تنظيم تحركات ميدانية ضد الحدث، جوبهت أحيانا بتدخل عنيف لقوات الأمن وبقرصنة صفحتها على الفايسبوك.

وطالبت التنسيقية برفع الرعاية التي يخص بها العاهل المغربي هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية "مغرب الثقافات" تحت رئاسة أحد رجالات القصر الملكي، منير الماجدي، الذي برز اسمه في مظاهرات "20 فبراير" بوصفه "أحد رموز الفساد" السياسي والاقتصادي التي يتعين إسقاطها.

ورغم أن حركة "20 فبراير" لم تصدر موقفا رسميا يدعو إلى إلغاء المهرجان، إلا أن شبابها يشكلون القاعدة الأوسع للحملة المناهضة له.

وبينما قوبل "موازين" بانتقادات متكررة منذ انطلاقه، من قبل بعض التيارات الإسلامية، بدعوى إشاعة الفواحش ومظاهر الفساد الأخلاقي، فإن أمينة بوغالبي، إحدى قيادات 20 فبراير، تؤكد أن موقف الشباب ينصرف أساسا إلى اعتبار المهرجان وجها للفساد الاقتصادي وتبذير المال العمومي بالمملكة.

وقالت بوغالبي في تصريح لموقع CNN بالعربية إن الشباب الداعم للحملة المناهضة لموازين لا ينطلق من دواع أخلاقية تعادي الأنشطة الفنية والثقافية عموما، بل من قناعته بأن الأمر لا يتعلق بمشروع ثقافي وطني وإنما هو محطة لتسويق صورة للبلد لدى الخارج لا تعكس وجهه الحقيقي.

ويرفض منظمو "موازين" ربط المهرجان بضخامة الإمكانات المرصودة لهم عبر الموارد المالية العمومية.

ويقول عزيز الداكي، المدير الفني للمهرجان، إن التظاهرة تعتمد في تمويلها أساسا على مداخيلها الخاصة (60 في المائة)، ودعم المعلنين (30 في المائة)، بينما لا يتجاوز إسهام المجلس البلدي والمجلس الجهوي معا شعرة في المائة من الميزانية.

وأوضح الداكي في تصريحه لـCNN بالعربية أن المنظمين قدموا بكل شفافية جميع البيانات المالية حول التظاهرة لكن يبدو أن الجدل يبقى لصيقا بمهرجان قوبل في مناسبات عدة بانتقادات شديدة كما حصل عند استقبال الفنان التون جون بزعم إشاعة أخلاقيات الشذوذ الجنسي.

وتزامنا مع الضغوط المتنامية من أجل إلغاء "موازين،" توقع كثير من المراقبين أن يوجه اعتداء مراكش الإرهابي ضربة قاضية لدورة هذا العام على الأقل، غير أن المنظمين - يضيف المدير الفني- اعتبروا أن الالتزام بالموعد يكتسي دلالة أقوى في هذه الظرفية بالذات، عنوانها عدم الاستسلام للغة العنف.

وكشف عزيز الداكي أن التخوفات إثر الهجوم كانت قائمة، إلا أن المفاجأة السارة جاءت من الفنانين المشاركين ووكلاء أعمالهم الذين بعثوا برسائل دعم مؤكدين حرصهم على الحضور دعما لموقف المغرب ضد الإرهاب.

ويذكر أن المنظمين برمجوا لأول مرة حفلا خارج الرباط، في ساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش، التي كانت هدفا للهجوم الإرهابي. كما أن الدورة ستعرف تسجيل أغنية من أجل السلام بمشاركة الفنانين العرب المشاركين، وفي مقدمتهم عمرو دياب، حسين الجسمي، راشد الماجد، كاظم الساهر، أنغام، كارول سماحة، ميادة الحناوي، جنات وآخرين.

ولا يعدم المهرجان المثير للجدل من يدافع عنه، فقد انفتحت صفحات الفايسبوك أمام أصوات تناهض الحملة المطالبة بإلغاء موازين وتعتبرها نوعا من "الإرهاب الفكري."

ويقول شباب "من أجل موازين 2011" على صفحتهم "لا نريد ديمقراطية تفرض فيها الأقلية أيديولوجيتها على الأغلبية ويعتبر فيها الفن والثقافة نوعا من الترف."

ويوجه هؤلاء دعوة إلى المغاربة: "لا تتركوا الظلاميين يقضون على الفن والثقافة كوسيلة للتعبير الديمقراطي".

ومع ذلك، يبقى القلق سيد الموقف على جانب منظمي موازين 2011 أمام تهديد المناهضين بتحويل أمسيات المهرجان إلى مسيرات وحركات احتجاجية. وإن صدق وعيد بعض ناشطي الحملة على الفايسبوك، فإنه يخشى أن تكون هدية الجمهور لشاكيرا مختلفة هذه المرة: بيض وطماطم بدل باقات الزهور المعتادة.

مهرجان الراي بوجدة قد ألغي ولعقوبة لموازين


طالب مئات المشاركين في الوقفة الإحتجاجية التي نظمت زوال يوم الأحد 08 ماي، بساحة 16 غشت بمدينة وجدة، من طرف التنسيقية الوطنية لإلغاء مهرجان الراي، إلى وقف تنظيم المهرجان بشكل نهائي، فيما طالب آخرون إضافة إلى الإلغاء بضرورة تقديم الجهة المنظمة للمهرجان" جمعية وجدة فنون" للحسابات المالية والخاصة بميزانية المهرجان في الدورة السابقة. وارتباطا بذات الموضوع أكد عمر احجيرة برلماني وجدة عن حزب الإستقلال أنه ضد تنظيم جميع المهرجانات هذه السنة بالمغرب، بما في ذلك مهرجان الراي بوجدة، وارتباطا بهذا الأخير أوضح عمر احجيرة الذي هو عمدة مدينة وجدة، أنه بصدد إجراء محادثات مع جمعية" وجدة فنون" المنظمة لمهرجان الراي من أجل إقناعها بإلغاء دورة هذه السنة والاكتفاء بتنظيم مهرجانات صغرى وسهرات فنية في أحياء مدينة وجدة.

وفي سياق مرتبط قال محمد امرابط رئيس جمعية" وجدة فنون"، إن فكرة إلغاء مهرجان الراي لهذه السنة غير واردة مشيرا إلى أن المهرجان ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس وله مردودية اقتصادية مهمة على المدينة وعلى الجهة الشرقية. وكشف امرابط أن ميزانية المهرجان لا تتعدى 700 مليون سنتيم، 80 بالمئة منها تصرف على صعيد مدينة وجدة وتستفيد منها شركات محلية، و20 بالمئة تخصص للتعاقد مع الفنانين الذين يحيون سهرات المهرجان.

المصدر: جريدة الأسبوع الصحفي

Deadly violence against anti "Neo-Tazmamarte" supporters

Obama administartion is silent to the continuous violence used by Moroccan governement which unmercifully uses all sorts of violence against anti "Neo-Tazmamarte" protestors see the presence of political prisons like the one found in Temara ; in the north of Rabat .


Sunday, May 15, 2011

Arab Intifada open frontiers


الثورات العربية تفتح الحدود
عبد الباري عطوان
2011-05-15


مواجهات يوم امس الدامية بين الشبان والشابات الفلسطينيين والعرب الذين تدفقوا على الحدود الفلسطينية والحواجز الاسرائيلية في مارون الراس بجنوب لبنان ومجدل شمس في هضبة الجولان، وحاجز قلنديا في الضفة، وبيت حانون في قطاع غزة، هذه المواجهات جاءت تجسيداً لحق العودة، وتذكيراً بالقضية العربية الأهم، بل والإهانة الاكبر التي تجرح كرامة هذه الأمة وكبرياءها.
شكراً للثورات العربية التي اجبرت الانظمة العربية على السماح بتدفق المحتجين الثائرين على الحدود الفلسطينية، للتعبير عن غضبهم وإدانتهم لصمت رسمي استمر لاكثر من ستين عاماً متواصلة.
جميل ان نشهد ارض الجولان تهتز وللمرة الاولى منذ اربعين عاماً تحت اقدام المحتلين الصهاينة، والاجمل منه ان نرى الدماء السورية الزكية تعانق الارض مرة اخرى، وتروي شقائق نعمانها، وتثبت من جديد ان هذه الامة لن تنسى قضيتها وحقوق ابنائها.
جميل ايضاً ان نرى الجنوب اللبناني يسطر ملحمة جديدة، ويقدم عشرة شهداء والعديد من الجرحـــى، لشـــباب مؤمن لم ترهـــبه ادوات المـــوت الاسرائيلية، ليذكـــرنا مجــــدداً، وان كنا لم ننس، امجاد المقاومتين اللبنانية والفلسطينية في مواجهة الغاصب الاسرائيلي، في اروع صور التحدي.
اعتقدنا ان المفاوضات العبثية، ومخططات توني بلير مبعوث السلام المزور، وانشغال السلطة في رام الله في تسول رواتب موظفيها، كلها منفردة او مجتمعة، ادت الى بث روح الخنوع والاستسلام في نفوس ابناء القضية، وها هي مواجهات حاجز قلنديا الدموية في قلب الضفة الصابرة المناضلة، تثبت لنا ان اعتقادنا لم يكن في محله، فنار الغضب ما زالت تحت الرماد، فمن كان يشاهد الشبان والشابات وهم يتصدون للمحتل الاسرائيلي، ويتساقطون جرحى وشهداء بنيران رصاصه الحي، والايمان الممزوج بالغضب المرسوم على وجوههم يدرك جيداً ان هذا الشعب لن يفرط بذرة واحدة من حقوقه، وسيواصل مسيرته حتى نهاية الطريق مهما ارتفع حجم التضحيات.
' ' '
كنا نتمنى لو ان مسيرة ائتلاف شباب الثورة المصرية قد انطلقت من ميدان التحرير نحو الارض الفلسطينية لتكتمل الدائرة، ويضيق الخناق على العدو الغاصب، ولكننا نجد العذر لمصر وشبابها، وهم يمرون في مرحلة انتقالية صعبة لثورتهم الوليدة، فالشباب المصري الذي اعاد لمصر عزتها وكرامتها ودورها لن ينسى فلسطين مطلقاً، ولكن عندما يواجه هذا الانجاز العظيم ثورة مضادة، تريد تفجير حرب طائفية لهز امن البلاد واستقرارها، فان مواجهة هذه المؤامرة التي يحيك خطوطها فلول نظام فاسد مهزوم، بدعم من اسرائيل وقوى عربية لا تريد لمصر النهوض من كبوة الخنوع والتبعية، تظل اولوية قصوى، فاكتمال انتصار الثورة المصرية هي اقصر الطرق ليس لتحرير فلسطين فحسب، وانما الامة العربية بأسرها، فيكفي ان هذه الثورة العظيمة اعادت مصر الينا، بعد ان اعادت مصر الى ابنائها الحقيقيين.
هذه المسيرات الشعبية الاضخم منذ احتلال فلسطين، كل فلسطين، ومن الشمال والجنوب والشرق والغرب، هي التجسيد الحقيقي لحق العودة، مثلما هي التأكيد الاضافي على ان هذا الحق لا يسقط بالتقادم. فرهان اسرائيل على نسيان الاجيال الجديدة لهذا الحق التاريخي المقدس الذي هو اساس القضية الفلسطينية، هو رهان خاسر، اسقطه الشبان والشابات الصغار، ليس في الضفة والقطاع فقط وانما في لبنان وسورية والاردن وكل انحاء الوطن العربي بدون استثناء.
لم أر الاسرائيليين يعيشون حالة من الرعب والهلع مثل تلك التي عاشوها طوال يوم امس، فحالة الاطمئنان النابعة من الثقة الزائدة بغطرسة القوة التي سيطرت عليهم طوال حروبهم الاربع او الست مع العرب تبخرت أمس، وحلت محلها حالة من الخوف والقلق، لأن المتدفقين على الحدود كانوا مسالمين يحملون اعلام فلسطين الغالية، ويتنافسون فيما بينهم على الشهادة... من يستشهد اولاً على ثرى هذه الارض العاشقة لاهلها وابنائها، المتعطشة لدمائهم المقدسة.
لعلها 'بروفة' او محاولة 'تدريبية' لقادم اعظم، فماذا سيفعل الجنود الاسرائيليون اذا ما تدفق على الحدود الفلسطينية التاريخية عشرات الملايين من العرب والمسلمين، هل سيطلقون النار ويقتلون كل هؤلاء، هل سيقصفونهم بقنابلهم النووية؟
' ' '
الثورات الشعبية العربية التي اطاحت بأنظمة فاسدة قمعية ركعت دون حياء تقبل اقدام الاسرائيليين وتقيم العلاقات التطبيعية معهم، وترتهن بالاوامر الامريكية، هذه الثورات المباركة هي مقدمة للثورة الاكبر لانهاء الظلم، وتحرير المقدسات ووضع حد للاستكبار الاسرائيلي بأشكاله كافة.
الشعوب العربية اقوى من الانظمة، وهي بالتالي اقوى من اسرائيل، فكسر عقدة الخوف مع الانظمة الديكتاتورية القمعية، اسهل كثيراً من كسر عقدة الخوف تجاه الاسرائيليين، بل ان الاولى هي التمهيد الطبيعي والمنطقي للثانية، وهنا تكمن نقطة التحول الرئيسية في تاريخ هذه المنطقة وشعوبها التي نرى فصولها تتوالى بسرعة وقوة لم نحلم بها.
اسرائيل ارتكبت مجزرة في مارون الراس الشامخة وثانية في الجولان مخزن العروبة، وثالثة في ضفة الكرامة ورابعة في غزة المحاصرة، مجازر تضاف الى سجل اسرائيل الدموي الحافل بجرائم الحرب، وهي مجازر ستقصر عمر الاحتلال حتماً، وستختصر الطريق الى تحرير الارض الفلسطينية المغتصبة.
نيران الثورة العربية المباركة بدأت تقترب من الثوب الاسرائيلي، وتعيد تسليط الانظار الى مصدر العلل والارهاب وعدم الاستقرار ليس في المنطقة فحسب، وانما في العالم بأسره. فطالما استمر الظلم الاسرائيلي لن تعرف اسرائيل الامن والاستقرار، ومعها العالم الغربي الذي يدعمها ويتستر عليها، ويحميها، ويبرر جرائمها وحروبها، ويضعها فوق كل القوانين الدولية.
نقول، وبقلب مفعم بالفخر، شكراً لشهداء مارون الراس، ولشهداء هضبة الجولان والضفة وغزة، بل شكراً لشهداء جميع الثورات العربية دون استثناء الذين جعلوا لحياتنا طعماً ومذاقاً، يفوح برائحة الكرامة والعزة والتفاؤل بل والنصر القريب.

Saturday, May 14, 2011

A letter to Shakira


Dear Shakira




God surely loves you. He has given you beauty, talent and fame. That is wonderful and we think you merit it because we think you are an angel. Your agent has signed a contract to come to Morocco with Mawazine 2011. We say you are very welcome. But, please think with the passing years and age, Shakira, you will certainly come back to Morocco and say to yourself, i should have listened to my heart. Look at these innocent orphans, look at these young innocent people who live under difficult life without hospitals or money.

Our government with shrewd thoughts ,when you finish your number to sing in Mawazine 2011, it might bring you with some dirty politicians to Mountains just to say to the world that you are still that ambassador of poor and marginalized persons .However, we want you, dear Shakira not to participate in this event because our nation needs your boycott. We do not have true MPs nor true politicians to say No to Mawazine but we have simple people who stand still and say No .The reason of this negation is that this money of Mawazine 2011 could go to education and hospitalization and save millions of pregnant women who live in far mountains without any support of our government .Yes, it is a shame that a pregnant woman like Khira who has already implored you not to come to sing , died last week because she has walked about 80 miles on foot to deliver her baby and she just could not find one small hospital in Atlas mountains to save herself and her baby. She at the end dies .How could we sing and dance your Waka Waka in Mawazine 2011 on millions of dead women and children in Morocco?

Friday, May 13, 2011

Luce , the director of Photography freelancer





He is one of the distinguished lighting technician in Ouarazazawood; Morocco.He is known to be called Luce; an Italian name meaning light.Our man is fond of light and no doubt his work Aouarzazat with great directors of photographers ;goves Luce a great charisma to be a good director of photography Freelacer.


Luce has just had his first baby.It is a beautiful girl.

From Khira to Shakira


ن روح الشهيدة 'خيرة ' إلى ضمير الفنانة 'شاكيرا'

من روح الشهيدة 'خيرة ' إلى ضمير الفنانة 'شاكيرا' - Hespress

عبد الإلاه سوياح

Friday, May 13, 2011

أتحفتنا وأبكتنا في الوقت نفسه الزميلة الصحافية المقتدرة "لكبيرة ثعبان" بروايتها لقصة "الشهيدة" الشابة "خيرة" 27 سنة، المنحدرة من جبال أزيلال الشامخة، تلك الجبال التي قدم شيوخها الكثير من دماءهم وأبناءهم لتحريرها من براثين الاستعمار، قبل أن يدنسها اليوم واقع الحال من الخدمات والمرافق والمصالح العمومية البئيسة.

الزميلة لكبيرة "وراتنا وجهنا في المرآة" وهي التي تخبر المنطقة بكل تفاصيلها الجغرافية وتمفصلاتها التاريخية، حيث حكت أن شابة في مقتبل العمر إسمها "خيرة أو عرفة" وليس "بثينة الفاسي" أو "نهيلة الماجيدي" أو "رميساء بنجلون" وغيرها من أسماء أولائك، ذنبها الوحيد أنها مغربية فقيرة مرتبطة بتراب غياهب جبال أزيلال الصلدة، تزوجت ذات يوم على طريقة ومسار من سبقها من الأمهات والعمات والخالات والأخوات هناك، فأنجبت بلطف الله وقوته ثلاثة أبناء قبل أن ترحل إلى الآخرة في الحمل الرابع بعد رحلة دنيوية بدون رحمة ولا شفقة بحثا عن مكان تضع مولودتها فيه كإنسانة وكمخلوقة قال في حقها الله عز وجل "وكرمنا بني آدم" قبل أن يذلهم مسؤولو هذا البلد الأمين.

قطعت الشابة القروية الفقيرة خيرة 122 كيلومتر والتي تتحول بسبب وعورة تلك الجبال إلى مئات الكيلومترات وهي تتألم، بحثا عن مستشفى عمومي يأويها لتضع فيه مولودها الرابع.

هكذا مشت رفقة زوجها بداية من دوار الإقامة "تيغلوين" 12 كيلومتر على الأقدام حتى جماعة "آيت محمد" حيث دار الولادة، وبعد استراحة بدار الولادة هته الفارغة على عروشها بهذه الجماعة لمدة خمس ساعات دون جدوى، نصحوها بالرحيل نحو المستشفى الإقليمي لأزيلال، فتم نقلها على بعد 24 كيلومتر بواسطة سيارة أجرة كبيرة، وبعد أخد ورد في هذا المستشفى "الخربة المهجورة" مع الممرضة الوحيدة بالمستشفى نصحوها بالتوجه صوب المستشفى الرئيسي ببني ملال هذه المرة، أي قطع 86 كيلومتر آخر مليء بالمنعرجات في رحلة مجهولة انطلقت من ساعات الصباح الأولى حتى منتصف الليل، وبعد وصولها وجدت جميع الأسرة على اتساخها وقلتها مملوءة فنامت "خيرة" المسكينة بعد هذه الرحلة الطويلة على "الدص" طيلة الليل وهي تتوجع.

في اليوم الموالي تدهور بشكل كبير وضع خيرة الصحي، فنصحوها بالتوجه مثل "كولية ديال السلعة" نحو البيضاء، لكن زوجها المواطن المغربي العاطل والفقير لا يتوفر على تكاليف الرحلة، فاقترح وجهة مراكش مع أدائه مصاريف البنزين لسيارة الإسعاف العمومية ياحصرة، وقبل أن تغادر أغمي عليها وأعادوها للمستشفى لتلد بعملية قيصرية طفلة صرخت صراخ الكبار وبحرارة على واقعنا المرير، قبل أن تدخل "خيرة" الشهيدة الإنعاش ثلاثة أيام كاملة فتخرج منه جثة هامدة، وتغرق بعده نحن وهم والكل في إنعاش آخر أعراضه موت الضمير وبرودة الإحساس وجمود الغيرة الوطنية في بلد يقيم الدنيا ولا يقعدها ويفتخر بانتمائه لأسرة بني البشر التي تحترم كرامة وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.

ختام القصة أنه قبل "خيرة" بلحظات أحيلت ثلاث نسوة حوامل في سيارة إسعاف واحدة على مستشفى بني ملال، في منظر يشبه نقل النعاج يوم السوق".

إن مثال الشابة البريئة "خيرة 27 سنة" وأمثال حالتها الكثر بالمنطقة والذين يسقطون يوميا بسبب فقر مستشفياتنا العمومية وغياب أبسط وسائل الإنقاذ والتحرك والإسعاف الضامنة لكرامة بني جلدتنا بتلك الربوع، ليطرح أكثر من علامة استفهام حول مختلف شعارات المواطنة التي نحملها.

ما يحل بتلك المنعرجات لأولئك الناس الطيبين كارثة وطنية بامتياز والكارثة بحسب كل الشرائع السماوية وبحسب انتمائنا الوطني تفرض علينا التآزر، بل حتى نص الدستور يفرض على البلاد عامة واجب التضامن في مثل هذه الكوارت التي تضرب البلاد.

حالة خيرة وضعتني في حالة صعوبة فهم كبيرة إن لم أقل حد الهبال والشقيقة، إذ كيف لعاقل لم يجن أو لصبي لم يشب وهو يرى صورة شهيدة الاستهتار "خيرة" وقبلها مشهد مقطع من الفيديو يصور نساء مغرب القرن الواحد والعشرين وهن يسعفن على "البرويطة" في مستشفى عمومي بتنغير، وفي الوقت نفسه يرى بلاده تستعد لتبذير ملايين الدراهم من مال خيرة وأخواتها من المغاربة للرقص على إيقاع الموازين، أي رقص تريدون؟ ماعدا إذا كنتم تريدوننا أن نرقص رقصة الديكة المذبوحة من شدة الألم؟.

فقلبنا الذي يبكي الدم لهذه المشاهد الإنسانية لن يسامح قلوبكم الصلدة وهي تحتفي وتبذر ملايير الدراهم من أموال هؤلاء الفقراء على نغمات رقص شاكيرا الكولومبي ومختلف إيقاعات العالم ونحن هناك نموت ونتضرع على مختلف إيقاعات الحكرة والمهانة والذل.

دبي والشارقة و الدوحة إذا استقطبوا شاكيرا جات معاهم، أما نحن في مغرب المفارقات والاستبداد الثقافي، مغرب العكر على الخنونة، بدل أن نستقدم شاكيرا لتطربنا يجب أن نستقطب أمثالها لتعزينا في أنفسنا أو على الأقل لتتضامن مع قاطني براريكنا في دوار "الدوم" و"الحاجة" و"الشيشان" على بعد 10 أمتار من منصة الرقص.

فسواء شاكيرا أو باقي الفنانين العالميين ذوي الحس الرقيق لو علموا لحال "خيرة" لبكوا بذل الدمع دما ولتبرعوا من مالهم الخاص لبناء مستشفيات عمومية محترمة تليق ببني آدم في تلك الجبال، أما وإسراركم هذا فلا يسعنا سوى الشكوى إلى الله والهمس في أذانكم "شحال قدكم تغطيو الشمس بالغربال شحال ما طال الليل تيجي النهار".

*صحافي بالشروق

Thursday, May 12, 2011

Bziz says No to Mawzine


الرقص على إيقاعات الفساد
أحمد السنوسي
2011-05-11

من حق المجتمع المدني والتنسيقيات والفعاليات الشبابية المغربية والفنانين والمثقفين وكل المواطنين أن يعرفوا وأن يطرحوا التساؤلات حول مصادر التمويل وحجم الميزانية العملاقة المخصصة لمهرجان 'موازين' بالرباط، و'أتعاب' النجوم الضيوف، وهوية الوسطاء وعمولاتهم، وتبعية الوكالات والشركات التي احتكر أصحابها تنظيم هذا المهرجان الذي يسوق لـ'إيقاعات العالم'، منذ دورته الأولى، وإلى اليوم.
وكان الجواب على هذه التساؤلات والاحتجاجات السلمية، هو الهراوات التي تهاطلت ضرباتها الموجعة على رؤوس كل من سولت له نفسه أن ينتقد أو يحتج ضد طريقة تسيير وتنظيم وتمويل هذا المهرجان وصفقاته، وليس ضد إقامة مهرجان ثقافي أو فني، أو الانفتاح على موسيقى الشعوب والثقافة الكونية.
إنها أسئلة تبدو عادية وروتينية في مجتمعات أخرى، اعتمدت مبدأ الشفافية ووضعت حدودا معلومة بين 'بيت المال' العام والمال الخاص، ومنعت أي زواج غير شرعي بينهما. كما نبذت أي تداخل أو التباس بين المال وسلطة القرار.
وبديهي أن المهرجانات الموسيقية والفنية والمسرحية والسينمائية مطلوبة في كل المجتمعات والثقافات، بل إن حضورها مكثف في الدول الديمقراطية، حيث يد الدولة مرفوعة عنها، وتنظيمها موكول إلى القطاع الخاص، أو للمجالس المنتخبة والبلديات التي ترصد ميزانيات يمكن لأول مواطن أو دافع ضرائب أن يطلع على أدق تفاصيلها. وحتى وزارات الثقافة في البلدان الديمقراطية، التي تنظم بعض المهرجانات المسرحية وغيرها، فإنها تنظم ذلك بكل شفافية ووضوح.
وقد شَذّ منظمو 'موازين' عن هذه القاعدة الذهبية، وأعلنوا تشبثهم بسرية التعاقد مع النجوم، وسرية الميزانية المرصودة، وكأن الأمر يتعلق بأسرار الدولة، التي لا يمكن لها أن تستباح، حين يتعلق الأمر بأسرار الدفاع الوطني والخطط الاستراتيجية، للدفاع عن مصالح الشعب. بينما اختار منظمو 'موازين'، في مواجهة الأسئلة الشعبية المشروعة، استراتيجية كروية تفيد بأن 'أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم'، متناسين أن لهذه الخطة، أيضا، مساوئ، فاعتبروا، من باب الاختزال الفكري، أن كل من احتج على تبذير المال العام في 'موازين'، فهو خصم عنيد للفن والثقافة والحرية والانفتاح على العالم. وهذا هروب إلى الأمام من الأسئلة الملحة التي يطرحها الناس، وهذا من حقهم.
لكن، أليست الحقائق عنيدة، أيضا؟ ذلك أن أسباب نزول مهرجان 'موازين' ليست فنية، ولا داعمة للثقافة والانفتاح على الآخر، وهي أسباب ليست بتلك البراءة التي يريد المنظمون إيهامنا بها، إذ أنهم اعتقدوا أن مهرجانهم يضرب عصفورين بحجر واحد: فهو ينتصب كجدار برلين، مدافعا عن قيم الحداثة والانفتاح والحرية، وهو من هذه القيم براء، لأنه ضدها في الأصل، كما يرمي 'البهرجان' إلى إنجاح خطة 'ماركوتينغ' سياسية موجهة إلى الاستهلاك العالمي. فأهداف المهرجان سياسية، وليست فنية أو ثقافية. ويحاول المنظمون أن يبيعوا للأجانب صورة مغرب مستقر، مع العلم أن الأزمة هي المستقرة والثابتة، متناسين أن عصر الإعلام الإلكتروني، بمواقعه التواصلية الاجتماعية، وسرعة أدائه، قادر على كشف عورات الدول والأنظمة. فلماذا كل هذا التبذير إذا كانت نتائجه غير مضمونة؟ وهنا، يجيب منظمو 'موازين' بأن المهرجان، سيخلق، في نهاية المطاف، مناصب شغل في الرباط العاصمة، ويحفز الأنشطة التجارية وقطاع الخدمات، متجاهلين أن هذا النوع من 'المعجزات' مستحيل، ولا يحدث في أيام معدودات، هي عمر هذا المهرجان الموسمي، وإلا لكان جديرا بالمنظمين أن يقيموا مهرجانهم على طول وعرض السنة، كل يوم وحين، وفي كل المدن والبلدات المغربية المنكوبة اقتصاديا، اليائسة اجتماعيا، والتي يتطلع سكانها إلى أن يعيش المغرب، ليس فقط على 'إيقاعات العالم'، الذي هو شعار مهرجان 'موازين'، بل أن يواكب المغرب إيقاعات العالم في الحرية والتحرر والانعتاق.
وكان حريا بأصحاب مهرجان 'موازين' وإيقاعاته العالمية أن يعرفوا أن الوقت حان لكي يعيش المغرب على إيقاعات العالم في تجذير الحريات وضمان حقوق المواطنة والتصدي لإيقاعات الفساد ورقصاته القاتلة، هذا الفساد الذي عم البر والبحر والأجواء بشهادة تقارير دولية.
والخلاصة أن صورة المغرب في الخارج ليست في حاجة إلى 'الموازين' المختلة، ولا للبهرجة الموسمية، التي سرعان ما تنطفئ أضواؤها، بل هي في حاجة إلى من يقرأ نبض الشارع المغربي، ويسير على إيقاعه، لا أن يرقص على إيقاعات الآخرين.

' فنان وكاتب مغربي

تدخل بوليسي عنيف امام مكتب موازين ضد المحتجين



Monday, May 09, 2011

remake movies exist in producing films


'عين النساء': الفيلم الذي يجب على المغرب أن يتبرأ منه
حسن بنشليخة
2011-05-09


تفجرت روحي بهجة واهتز قلبي من الفرح وحاولت دمعة السقوط من عيني وأنا أقرأ الخبر السار على لسان مدير المركز السينمائي المغربي نورالدين الصايل مفاده أن 'السينما المغربية تشارك في المسابقة الرسمية للدورة 64 لمهرجان كان' في إشارة لفيلم 'عين النساء' لمخرجه الإسرائيلي 'رادو ميهايليانو'.
وتناقلت الكثير من الأقلام الصحفية هذا الخبر- الأسطورة وأطلقت العنان لخيالها وتنافست بضراوة على إثبات الولاء والمحبة والسند الكامل لأب السينما المغربية وزفت 'الحدث التاريخي' إلى الجمهور المغربي. ولن نستغرب أن تمطر الاقلام بول نيزان، السيد المدير ببرقيات التهاني طمعا بالنزول بأفخم فنادق المدينة الفرنسية الساحرة 'كان' لتتبع مراسم الاحتفال الكبير بـ'الفيلم المغربي'. فروجت الصحافة الوطنية على صدر صفحاتها لهذا 'الحدث العظيم' بقولها إن المغرب 'سيُمثَّل ولأول مرة في تاريخه السينمائي في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي' الشهير عن طريق فيلم 'عين النساء'. بمعنى آخر، إن السينما المغربية حققت بالفعل على يد الصايل ما لم يكن يتصوره أي مغربي في حياته أو ربما حتى بعد مماته. فكانت المفاجأة الكبرى وحدثُ القرن الواحد والعشرين تماما كما لم يتنبأ احد في هذا الكون بالهزات الاجتماعية التي يعيشها ويمر بها العالم العربي. وشُهرت الأقلام الطفيلية، بغيرة شديدة كالطود الراسخ، في وجه النقاد السينمائيين الذين 'يسبحون ضد التيار' وكأنها تطلب منهم أن يخرسوا وان يتوقفوا عن كتابة 'التفاهات' التي يروجون لها لأنهم 'لا يفهمون شيئا في الشأن السينمائي' وكأن عصا موسى السحرية هبطت على غير موسى عليه السلام!
ولا أخفي هنا أني تساءلت مع نفسي تلقائيا إن كان الخبر، خبر دخول المغرب المسابقة الرسمية بمهرجان 'كان'، كذبة ابريل كما حصل مع فيلم 'كازانيغرا' عندما زف لنا المركز السينمائي المغربي انه سيمثل المغرب في الأوسكار وتبين لاحقا انه ضرب من الفانتازيا. لكني استشرت نفسي وتمنيت هذه المرة لو أن الخبر تطبعه روح الصفاء والمصداقية. وقبل أن نقدم التهاني للسينما المغربية ونقاسمها فرحتها نريد أن نقر بحقيقة مسبقة، هي انه يستحيل على المغرب أن يكون من بين المشاركين في المسابقة الرسمية أو حتى خارج المسابقة الرسمية بمهرجان 'كان' لأنه، لسبب بسيط، لا يملك شريطا من الأشرطة المقدمة إلى المهرجان، مطولا كان أم قصيرا، حتى يدخل المسابقة. كما أننا نريد أن نشترط انه إذا أثبتنا أن كلام السيد المدير خطأ، فمن واجبه أن يعتذر رسميا للجمهور المغربي ويعد بألا يلقي الكلام على عواهنه مستقبلا ومعه الدجل الإعلامي. ونصيحتنا هنا، قبل أن نقدم حججنا وأدلتنا، أن يتبرأ المغرب من فيلم 'عين النساء'، الذي يدعي مدير المركز السينمائي المغربي انه يمثل المغرب، وان يركض مستبقا خطاه حفظا على شرف ومحبة هذا الوطن.

خيبة الأمل

استسلمنا لرياح اليأس وخاب أملنا وانكسرت نفسنا بعدما تعمقنا في بحثنا عن الفيلم 'عين النساء' وتوصلنا إلى النتيجة السهلة انه دخل المسابقة الرسمية بالفعل في مهرجان 'كان' السينمائي، الذي لم يعلن بعد عن الدولة الممثلة به. فلا إثبات حتى اللحظة هذه أن الفيلم يمثل المغرب وعلى مدير المركز السينمائي المغربي أن يشرح لنا من أين أتى بمعلوماته هاته. ولن نستغرب إذا تسابق الفيلم باسم دولة واحدة هي فرنسا وليس المغرب، هذا إذا لم يسحب من مهرجان 'كان' جملة وتفصيلا. فأهل مكة أدرى بشعابها وأول من يعرف هذه الحقيقة ليس أكثر من مدير المركز السينمائي المغربي. ولفرنسا الحق في أن تتبنى هذا الفيلم لأنها هي التي مولته بالحصة الساحقة وساهم معها في الإنتاج كل من ايطاليا وبلجيكا ومع ذلك لا تدعي هاتان الدولتان الأخيرتان امتلاك أي حق لهذا الفيلم. أما المغرب فلا حق له أن يملك شيئا من الفيلم على الرغم من انه صور على أرضه وقدم بعض الأكل والشراب وسهل عملية التصوير بتقديم التراخيص كما مثّل فيه مغاربة. ليس هكذا تملك دولة حقوق فيلم ما وإلا فيجب أن يملك المغرب كل الأفلام التي صورت على أرضه من قبل مخرجين أجانب ومثل فيها مغاربة واهم من ذلك تكلم فيها المغاربة باللهجة المحلية. ولا تتسع هنا المساحة لعرض كل الأفلام التي صورت في المغرب من طرف الأجانب والتي تعد بالعشرات. أما فيلم 'عين النساء' فهو من إخراج مخرج إسرائيلي (كما يفتخر هو بذلك) من أصول رومانية عاش أغلب حياته في إسرائيل ليستقر مؤخرا في فرنسا ويحمل اسما مستعارا: 'رادو ميهايليانو'، وهو يقول انه كتب السيناريو بنفسه بمشاركة 'الن ميشال بلن' باللغة الفرنسية حوله فيما بعد إلى فيلم يحمل عنوان La Source des Femmes ترجمته الصحافة المغربية إلى 'عين النساء'.
واهم ميزة تطبع هذا الفيلم هو الكذب الذي يحوم حوله. ويعترف المخرج شخصيا في إحدى مقابلاته مع إحدى الصحف الرومانية المنشورة مؤخرا باللغة الانكليزية، بأن الكذب جزء من حياته، حيث اقر أن نصوص أفلامه تقوم على كذبتين (هكذا يجزم في الأمر بنفسه): الكذبة الأولى، كما يتطوع، تتعلق بإخفاء هويته الحقيقية عندما كان يعيش في رومانيا، والكذبة الثانية تتعلق بمغادرته رومانيا في اتجاه إسرائيل متوعدا بالعودة مع معرفته المسبقة انه لن يرجع أبدا. إن الفكرة واضحة هنا، فهو يريد اكتساب عطف الناس عليه كيهودي يدعي أن والده عانى من هول المعتقلات النازية خلال الحرب العالمية الثانية. إلا أننا نضيف إلى سجله الحافل بالكذب، كذبة ثالثة أخفاها عن جمهور الفن السابع: السرقة المفضوحة لعمل الغير نثبتها لاحقا، وبكل سهولة، بالحجة الدامغة التي لا تدع مجالا للشك.
وفي انتظار تحديث الموقع الالكتروني الرسمي لمهرجان 'كان'، الذي سيعلن لاحقا عن حق الدولة التي سيمثلها فيلم 'عين النساء'، فان النتيجة واضحة من خلال بحثنا أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي سيمثلها هذا الفيلم كما تقر بذلك العديد من المواقع الالكترونية وفي الكثير من الحالات لا يشمل اسم أية دولة أخرى غير فرنسا. كما أن الشركات التي نفذت الإنتاج كلها أوروبية وهذه الشركات هي: الزفير فيلم Elz'vir Films، أوروبا كورب Europa Corp. ، انديغو فيلم Indigo Film وبنشي بروداكشنز Panache Productions. هذه المعلومات مأخوذة مباشرة من المواقع الرسمية للشركات التي أنتجت فيلم 'عين النساء' ولا يوجد فيها ذكر اسم المغرب ولا أية شركة مغربية. كما أن النسخة الأصلية للسيناريو تدلي بشركتين فقط تبنتا إنتاج الفيلم وهما:Films .Oi Oi Oi Productions et Elz'vir وليس مالك حقوق الشركة الأخيرة سوى المخرج نفسه. وستتولى التوزيع شركة 'أوروبا كورب للتوزيع'. وكلف إنتاج الفيلم 8.8 ملايين أورو.

واجب التبرؤ من الفيلم

يلخص المخرج 'رادو ميهايليانو' قصة فيلمه 'عين النساء'، الذي صوره في المغرب في أواخر سنة 2010 وبداية سنة 2011، في حوارات مع جريدة 'لوموند' ومجلة 'الاكسبريس' الفرنسيتين كما يلي: 'قصة واقعية في قرية صغيرة بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط تتمحور فيها معركة بين الجنسين، بين الرجال وزوجاتهم، بقيادة العروس الشابة، 'ليلى' (لاحظوا انه لا يذكر حتى اسم المغرب). فالنساء سئمن من التقليد الذي يتطلب منهن السير لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة لجلب الماء من المنبع في أعلى الجبل. فتأطرت نساء القرية على يد 'ليلى' وقررن منع الخدمات الجنسية عن رجالهن 'الكسالى' إن هم رفضوا جلب الماء من بعيد إلى القرية التي تعاني من نقص الماء'. ويختم المخرج وصفه لفيلمه بأنه كوميديا ودراما في نفس الوقت.
'قصة واقعية'، هكذا يدعي المخرج 'رادو ميهايليانو' حتى انه صرح في إحدى مقابلاته مع التليفزيون الفرنسي انه استمع 'مباشرة' لهذه القصة من بعض النساء (لا يقول أين ومتى ومن هن هؤلاء النساء) فقرر كتابتها بالفرنسية وتحويلها إلى فيلم سينمائي (سنرجع إلى هذا الكلام لنبين انه كذب في كذب). ونريد أن نلح هنا أننا لم نشاهد فيلم 'عين النساء' لكي نبدي فيه رأينا، لأنه لم يخرج بعد إلى دور السينما ولا نظن انه سيخرج بتاتا. وقناعتنا أن المخرج لن يكذب في وصف فيلمه، على الأقل في هذه المناسبة، لان ذلك ليس من مصلحته. وسنبدي رأينا في قصة الفيلم انطلاقا من توفرنا على نسخة من السيناريو الأصلي والمعلومات الجاهزة بين أيدينا لان همنا هو فضح سرقة أعمال الآخرين. الحقيقة التي أخفاها هنا المخرج عن الجمهور والقراء والنقاد السينمائيين هي أن قصته ليست 'حقيقية'، ولا يمكن أن تكون، لسبب بسيط وهو عدم تحديد الزمان والمكان والنساء اللواتي تكلم معهن. النقطة الثانية والاهم هي أن القصة ليست من كتابته ولا من كتابة مساعده 'الن ميشال بلن'. ونحن نستغرب كيف يمكن لمخرج، تطبل له كل فرنسا انه من النوع الثقيل، أن يغامر بهذه الجرأة الوقحة ليسرق عمل مخرج آخر مرت عليه أقل من ثلاث سنوات. فقصة فيلم 'عين النساء' سرقة مدروسة، لم تسرق من كتاب أو مجلة ولم تسرق كفكرة متداولة بين الناس، بل سرقت كنسخة كاملة وحرفية للنص الأصلي المكتوب بالروسية جملة بجملة وكلمة بكلمة بل بكل نصوصه وأفكاره حيث إن القصة المسروقة تحولت إلى فيلم سنة 2008. وبلغ التهور بالمخرج ومساعده في كتابة السيناريو، بعد سرقة النص الأصلي، عدم تعديله حتى ولو بشكل بسيط. إنها سرقة بغباء وحماقة لهذا النص عمدا. فكل ما قام به الاثنان هو ترجمة النص من الروسية إلى الفرنسية ونسباه إليهما (إن كانا حقيقة متمكنين من اللغتين). قد يقول قائل ربما اشترى المخرج حقوق هذه القصة، والجواب على ذلك هو أن يتقدم إلينا المخرج بالدليل القاطع على ذلك. ويمكن أن نجزم هنا أنها سرقة بكل وضوح وبساطة بناء على مراسلتنا، نعيد تكرار الكلمة 'مراسلتنا'، مباشرة مع المخرج الألماني Veit Helmer، صاحب النص الأصلي ومخرج الفيلم حيث طمأننا انه لم يبع حقوق فيلمه لـ'رادو ميهايليانو' ولا لأي جهة أخرى. كما صرح لنا بالنفي أن يكون 'رادو ميهايليانو' أو أي شخص آخر اتصل به أو بأية جهة تتكفل بالحفاظ على حقوق الفيلم. ولم نعثر على أي دليل قاطع خلال بحثنا الشامل هذا يعترف فيه المخرج بان القصة 'مستوحاة' أو تم شراء حقوقها من مكان أو شخص، بل على العكس فهو يدلي في حواراته بان قصة السيناريو 'حقيقية' وهي من 'إبداعه' كتبها مع مساعده 'الن ميشال بلن'. وفي انتظار الرد على أسئلتنا المحيرة نقارن قصة فيلم 'عين النساء' مع قصة الفيلم المسروق حتى نضع القارئ في عين العاصفة.
ليس لدينا شك على الإطلاق أن المخرج 'رادو ميهايليانو' اعتدى على الحقوق الفكرية لفيلم صور في الماضي القريب في كازاخستان سنة 2008 من طرف المخرج الألماني Veit Helmer، كما أن ألمانيا هي التي مولت الفيلم ونتوقع أن تكون لذلك تداعيات قانونية. فمن باب المسؤولية الأخلاقية والتنازل عن أسلوب الانتهازية الضعيف والدخيل، نتمنى أن يسحب المغرب اسمه قبل فوات الأوان من فيلم، لا يعترف له احد انه فيلمه، سُرق من أصحابه. هذا الفيلم المسروق الذي ذاع صيته في أوروبا وأمريكا ولقي ترحيبا كبيرا في مهرجان 'ساندانس' السينمائي الأمريكي يحمل عنوان Absurdistan (الكلمة من قبيل الخيال وتعني البلد العبث) أخرجه Veit Helmer الألماني. وقصة فيلم المخرج الألماني، خلافا لقصة المخرج 'رادو ميهايليانو' المزيفة، 'واقعية' بالفعل يشرحها بطريقة مقنعة ولازال يحتفظ بالدليل على ذلك.
والذي يزور موقع فيلم Absurdistan يتعرف على أصل فكرة الفيلم حيث يقول المخرج الألماني انه قرأ خبرا طريفا في جريدة Der Tagesspiegel الألمانية نلخصه كما يلي: 'الإضراب عن الجنس: لجأت نساء قرية 'سرت' بجنوب تركيا إلى رفض الجنس لإجبار أزواجهن على إصلاح خط الأنابيب البالية التي تحمل مياه الشرب للقرية'. ويضيف المخرج انه حال قراءته الخبر عرف انه حصل على فكرة لصناعة فيلم. فطورها بالفعل مع كل من: Zaza Buadze ،Gordon Mihic و Ahmet Golbol.
تحكي قصة فيلم Absurdistan للمخرج الألماني Veit Helmer انتبهوا جيدا أيها القراء من فضلكم 'قصة واقعية في قرية صغيرة تقع بين آسيا والشرق الأوسط تتمحور فيها معركة بين الجنسين، بين الرجال وزوجاتهم، بقيادة العروس الشابة 'آية'. فالنساء سئمن السير لعدة كيلومترات لجلب المياه النظيفة إلى القرية. فتأطرت نساء القرية على يد 'آية' وقررن وقف الخدمات الجنسية عن رجالهن 'الكسالى' إذا هم رفضوا جلب الماء من بعيد إلى القرية التي تعاني من نقص الماء'. ومن بين المعلومات الإضافية عن الفيلم انه يحتسب على الكوميديا والدراما (هل اتضحت الصورة كاملة؟).
نحن لا نكرر ما كتبنا أعلاه عن فيلم 'عين النساء' بقدر ما ننقل، بكل صدق وأمانة، كيف تلخص صفحة الموقع الالكتروني قصة فيلم Absurdistan والذي شاهدناه شخصيا. كل ما نحاول القيام به هنا هو أن نضع بين يدي القارئ المعلومات اللازمة ليفصل في المسألة بنفسه ويقرر أي حجج الكلام يصدق: حجج المخرج 'رادو ميهايليانو' التي هي أسوأ من أضغاث الأحلام وبلا دليل مادي، أو كلام المخرج الألماني Veit Helmer الذي يثبت بالدليل القاطع فكرة الفيلم. الفارق الوحيد بين الفيلمين 'عين النساء' المسروق انه صور في المغرب عام 2010/2011، والسيناريو مكتوب باللغة الفرنسية (يحمل تاريخ آب/أغسطس 2010) ومترجم في نفس الوقت إلى الدارجة المغربية دون أن يحمل اسم الشخص أو الأشخاص الذين قاموا بعمل الترجمة. إلا أن فيلم Absurdistan صور في كازاخستان باللغة الروسية مع الترجمة الانجليزية Subtitlesوخرج إلى الوجود سنة 2008 أي قبل فيلم 'عين النساء' بأكثر من سنتين. وفيلم 'عين النساء'، الذي شاهدنا مقاطع منه على الانترنت، هو بكل تفاصيله ومراحله وحواراته وحتى ألبسته نسخة مستنسخة عن فيلم Absurdistan.
لن نستغرب إذا سُحب فيلم 'عين النساء' من المسابقة من مهرجان 'كان' لأن الأمر في غاية الخطورة ولا نعتقد أن ألمانيا ولا المخرج ولا الشركات التي أنتجته ستسكت على هذه السرقة السخيفة. يجب على مخرج الفيلم، الذي يعلم علم اليقين، انه سرق عملا اضطلع عليه مسبقا، كما صرح لنا المخرج الألماني نفسه، أن يسحب هذا الفيلم قبل خروجه إلى القاعات السينمائية وان يعتذر للمخرج Veit Helmer وان يتوعد كتابيا أن لا يقوم بهذا العمل القذر مجددا في المستقبل. كما يجب على مدير المركز السينمائي المغربي أن يتبرأ من الفيلم وان يتحقق لاحقا من السيناريو قبل المغامرة فيه، إن كان غامر فعلا في فيلم 'عين النساء'.
ناقد ومخرج سينمائي من المغرب