Monday, April 25, 2011

Moroccan famous artist Bziz menaced to death.



الاف يتظاهرون في عشرات المدن المغربية للمطالبة بالحريات ومكافحة الفساد
محمود معروف
2011-04-24


الرباط ـ 'القدس العربي': خرج الاف المغاربة في اكثر من 70 مدينة في مسيرات تطالب بالمزيد من الديمقراطية والحريات وتكثيف مكافحة الفساد واقتصاد الريع.
ولبى الذين خرجوا امس الاحد في اوقات مختلفة من اليوم نداء من حركة 20 فبراير التي تقود الحركة الشبابية الاحتجاجية بالمغرب والتي لقيت مطالبها صدى واسعا لدى مختلف الفاعلين السياسيين.
واولت الاوساط السياسية والحقوقية اهتماما بمسيرة مدينة الرباط التي انطلقت بعض ظهر امس نظرا لمشاركة المعتقلين السياسيين الذين افرج عنهم قبل عشرة ايام وكان اعتقالهم وما تعرضوا له من تعذيب ومحاكمة وصفت بغير العادلة قد اثار استنكارا واسعا ووضع كمؤشر على انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان بالمغرب خلال السنوات الماضية التي قالت فيها السلطات المغربية انها قد قطعت مع مثل هذه الانتهاكات. وشارك بمسيرة الرباط التي انطلقت من حي العكاري الشعبي باتجاه وسط العاصمة المعتقلين السياسيين الذين اعتقلا على خلفية ما عرف بقضية بلعيرج التي اتهمتها السلطات بالاعداد لهجمات انتحارية بالاضافة الى معتقلي السلفية الجهادية واخرين اعتقلوا في اطار مكافحة الارهاب.
ونظمت حركة شباب 20 فبراير تظاهرات كبرى في عدد من المدن المغربية ابرزها تظاهرات 20 شباط/فبراير و20 اذار/مارس وشارك فيهما عشرات الالاف من المطالبين بالمزيد من الحريات والاصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس تاسيس مجالس ولجان مثل المجلس الوطني لحقوق الانسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومؤسسة الوسيط وتقوية مؤسسة النزاهة ومحاربة الرشوة والمنافسة بالاضافة الى اعلانه يوم 9 اذار/مارس مشروع اصلاحات دستورية وشكل لجنة لاعداد مشروع تعديلات على دستور 1996 يتخلى من خلالها عن صلاحيات واسعة واعطاء رئيس الحكومة والبرلمان المزيد من الصلاحيات
ولقيت هذه المجالس ومشروع الاصلاحات ترحيبا واسعا وتقوم لجنة اعداد مشروع التعديلات التي تقدم للاستفتاء في حزيران/يونيو القادم بلقاءات مع مكونات الفعل السياسي والاجتماعي والحقوقي والاقتصادي المغربي للاستماع الى مقترحاتها والتسلم منها مشاريع مكتوبة.
ورفضت احزاب وهيئات سياسية وحقوقية يسارية واصولية وايضا حركة شباب 20 فبرارير المشاركة في هذه اللقاءات وتعتبر ان ما يعرض من اصلاحات غير كاف لقيام دولة الحق والقانون وتطالب بتشكيل مجلس تاسيسي يعد لدستور جديد.
وتعتبر المادة 19 من الدستور التي تطلق على الملك صفة امير المؤمنين وتمنحه صلاحيات مطلقة اكثر مواد الدستور نقاشا في الاوساط السياسية والحزبية والحقوقية ونظمت جمعية فاس سايس نهاية الاسبوع الماضي في مدينة العيون ندوة 'دولة امارة المؤمنين ورابطة البيعة الشرعية' لمناقشة هذه المسالة وانعكاسشاتها السياسية والدينية وتطرق المتحدثون الى ارتباط امارة المؤمنين والبيعة بالنزاع الصحراوي وما يدعو له المغرب من منح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية كحل دائم ونهائي للنزاع الصحراوي وهو ما ترفضه جبهة البوليزاريو.
وقال منظمو تظاهرات امس الاحد ل'القدس العربي' ان كل مكونات حركة الاحتجاج المغربي قررت اعتبار 24 نيسان/ابريل يوما للاحتجاج بالبلاد من اجل اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وابعاد رموز الفسشاد من المربع الملكي وإنهاء سياسة الاحتكار الاقتصادي وتحسين خدمات الصحة والتعليم والحق في الشغل وخفض تكاليف المعيشة وزيادة الحد الأدنى للأجور.
ويشكل مهرجان موازين الفني الذي يشرف على تنظيمه منير الماجيدي الكاتب الخاص للعاهل المغربي والمشرف على تدبير الثروة الملكية احدى ابرز القضايا التي تحتج عليها حركة 20 فبرير باعتبار ان المهرجان شكلا فجا من اشكال تبذير وتبديد المال العام.
ونظمت حركة 'ممكن' المنضوية في اطار حركة شباب 20 فبراير اول امس السبت بالرباط وقفة احتجاجية وصفت ب'الإنذاريه' أمام البرلمان بشارع محمد الخامس للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين لللضغط على الدولة لإلغاء هذا المهرجان.
وعرفت الوقفة، بالإضافة إلى شباب 20 فبراير، مشاركة أدباء وفنانين وأطر فنية وثقافية رفعوا إثرها الكتب نحو السماء، تعبيراً منهم عن امتعاضهم للتمييع الذي يطال الفن والفنانين بتنظيم مهرجانات يصفونها بـ 'التمييعية'.
وحسب مصادر من إدارة المهرجان فإن كلفته تجاوزت العام الماضي 8 ملايين دولار فيما تقدر هذه الكلفة بأضعاف هذا الرقم وتعتقد الجمعيات التي تطالب بإلغاء هذا المهرجان، أن أغلب أموال مصاريفه تأتي من المال العام وطالبت فناني العالم، المنتظر مشاركتهم بالمهرجان، بإلغاء مشاركتهم 'تضامنا مع الفقراء والأميين في المغرب.' وشهدت التظاهرات الاحتجاجية صباح امس بالدار البيضاء مشاركة قليلة مقارنة بمسيرات سابقة شهدتها اكبر المدن المغربية وردد المشاركون شعارت 'الشعب يريد إسقاط الفساد' و'لا رعايا لا قداسة. شعبنا يختار الساسة' و'حقوقي حقوقي دم في عروقي ولن أنساها ولو اعدموني'
واعاد منظمو التظاهرة ضعف المشاركة الى التساقطات المطرية فيما تحدث البعض الآخر عن بداية تراجع الحركة وبداية فقدانها لقدرتها التعبوية.
ودعت حركة القضاء على الفساد والاستبداد 'باراكا' 'كفى' إحدى مكونات حركة شباب 20 فبراير، إلى المشاركة المكثفة في تظاهرات 24 أبريل التي أطلقت عليها 'التطهير من أجل الحقيقة' من أجل التأكيد على مطالب الشعب المغربي في القطيعة النهائية مع كل أشكال الفساد والاستبداد التي 'تنخر' البلاد، ومن أجل مساءلة الدولة وصانعي القرار على تجاهلهم للمطالب العاجلة للشارع المغربي، وعلى رأسها محاكمة 'المفسدين وناهبي المال العام' وإبعاد من وصفهم النداء المذكور بالحاشية الملكية المتنفدة والفاسدة والمرفوضة شعبيا.
وتطالب 'براكا' بتصفية ملف الإعتقال السياسي والكشف عن الأشخاص والجهات التي كانت وراءه من أجل محاكمتهم، كما تعبر عن رفضها لاستمرار الحكومة الحالية 'فاقدة للشرعية الإنتخابية والشعبية بضمها أكثر من 10 وزراء لم ينتخبهم الشعب.'